· عادل عبد الحق
اعتمد الكيان الصهيوني ضمن استراتيجيته العسكرية ( مفهوم الردع) و الردع مفهوم و مصطلح سياسي و عسكري معناه هو حمل الخصم بالضغط السياسي و الإكراه النفسي و بالتسلط بوسائل القسر و القهر و أدوات الحرب النفسية أو استخدام القوة العسكرية البحتة للانصياع و الإذعان لحكومة الكيان و فرض وقائع على الارض و هيمنة دولة الكيان ، و الردع حسب مفهوم الكيان الصهيوني يرتدي دوما طابع الاستفزاز و العدوان بهدف تحقيق توازن القوى بينها و بين الدول العربية و الردع هو بند أساسي من بنود النظرية العسكرية الصهيونية و التي تشمل أيضا:
– ضرورة و أهمية تفوق القوة العسكرية الصهيونية و امتلاك قدرة ضاربة رادعه
– التفوق العسكري الصهيوني بالجو ( طيران و دفاع جوي ) فالذي يسيطر على سماء المعركة يتحكم بارض المعركة
– تحقيق مبدأ المفاجاه و السرعه و الجرأة
– ان لا تكون المعارك على أرض دولة الكيان و ينبغي نقلها إلى أرض الدول العربية إذ ليس للجيش الصهيوني مجال مناورة مناسب مع حدوده المليئة بالسكان و الطويله مع الدول العربية
بعد ما تم استعراضه من أهم بنود الاستراتيجية العسكرية في الكيان الصهيوني يأتي الرد العسكري للمقاومة ناسفا هذه النظرية و مهددا الاستراتيجية العسكرية الصهيونية بالسقوط ليحرج دولة الكيان أمام الداخل الصهيوني ، فهم يعتمدون قوة الردع كاساس لإرهاب الدول العربية و تأكيد انصياعها ليأتي رد المقاومة مؤكدا نظرية توازن الرعب لطالما اعتقد الكيان انهم قادرون و متفوقين و هم الذين فقط يبادرون ليجعلهم صاروخ المقاومة مرتبكين بعد ان اعتقدوا انهم يتحكمون بسماء و جو دولتهم و ذلك من خلال تفوق الطيران و امتلاكهم قوة دفاع جوي رهيبة لا يمكن اختراقها كما يظنون كالقبة الحديدية و الفولاذية و غيرها ليأتي الرد الصاروخي للمقاومة مخترقا كافة الأجواء و كافة الدفاعات الجوية الصهيونية مثبتا للداخل الصهيوني و العالم فشل النظرية الصهيونية و انهم ليسوا بمنأى عن تأثير نيران المقاومة في اي معركة قادمة و ان البند الاساسي في الاستراتيجية العسكرية الصهيونية بالمحافظة على التوازن في القوى لصالح الكيان الصهيوني وعدم السماح بخرق التوازن او رجحانه لصالح العرب قد أصبح ضربا من الخيال بعد أن أصبح هناك بندا أساسيا في استراتيجية المقاومة و هو ( توازن الرعب ) .
رقم العدد 16386