حسين الحجي
وجلست حينها أرمق وجنتيك متأملآ سحر المساء في مدينة تباغتك تسرق حضورك من كل الجميلات..
هي دمشق
• ووجهك ذو الملامح العذبة كما زرقة مياه البحر في صباح هادئ من الأمواج الصاخبة إلا من فتاة ترسم بالرمال قلباً يرقص فرحاً..
• وصوتك الأنثوي ،آه من صوتك الأنيق البديع المنبثق من هضاب جمالك الأخاذ.. كنت وقتها أستمع لك بحب الإنصات لحرم الألحان الجارية في أودية يومي كانت تتدفق كما الغيث على صحارى وجعي، هي كلمات شهية على مسمعي تصعد بي كما طائرة نحو العلا .
• عيناك عرس مؤجل… أبحث فيهما عن فرحي البعيد المنسي فوجدت السلام والأمان في مقلتيك وبعدها رحت أقص سراً عن هواجسي في السفر إليهما بعيدا عن البلاد , لكنك قلت لي إن الوقت سيزدهر لاترحل .وأنا عدت بعدها إلى نفسي أذكرها بمقولتك التي كدت أن أصدقها متسائلا هل يمكن أن تشرق الشمس لأجلنا تلك التي حلمنا بها بعد سنين من اللاحياة ؟؟؟..
• شفتاك جل همي فكنت أحثك على الحوار الطويل لأقبض عليهما في كل حرف يسقط كما الثلج على صيفي اللامتناهي وكنت أرى بوضوح توق ثغرك لمشروع قبلة لكنني لم أجرؤ ولا أنت على السماح لعنان رغبتنا بالظهور في مكان ممتلئ بالحياة .
• كررت استسفاري عن رأيك في عوالم تصلح للحياة لكن كل إجاباتك كانت تدور في فلك عوالم لاتخلو منك كانت وجهة غير كل الوجهات التي أود الهروب إليها بحثا عن الرفاهية والسلام.
• وبعد أن طال حديثنا أردت الذهاب فالصيام كان قد نال منك وأرهق خديك وأطفأ بريق وجد عينيك وغدت ابتسامتك خفيفة الظل باهتة لكنني وددت لو أنني أسقيك من قارورة الأماني زمزم شوقي ويغدو المساء أغنية للعشاق الذين صاموا طويلا ولم يسمعوا نداء الحب وأن أقول لك كل مساء وأنت قريبة مني أكثر كما الوريد لنلتقي في كنف لحظة أخرى.