الجماهير / حسين الحجي
كلماتها… هدأت مَنْ رَوع قَلْبِي
أَدْخَلَتْنِي عوالم الْفَرَح وَالْأَمَان
سَقَطَتْ عَلَى أَرْضِي كَمَا تُفَّاحَة مخضبة بِعَسَل السَّمَاء
فُتِحَت كُلِّ الْأَبْوَابِ الموصدة أمَام إشْرَاقُة الرُّوحِ مِنْ فَيْضِ امْرَأَة
بَاعَدْت بَيْنِي وَبَيْنَ شقائي مِئَةِ سَنَةٍ ضَوْئِيَّة
جبرت كَسْر ضِلْعِي فِي حَادِثَةٍ طَيْرَان دُون أَجْنِحَة
*********
عطر مِن جَوًى الْمَسَافَات القصية إثَر فَوْضَى الرِّيَاح الْغَابِرَة
مَعْزُوفَة كمان حاكَت أُسْطورَة السَّفَرِ فِي وَرِيد أُنْثَى
وفاء نذر عَنْ كُلِّ اللَّيَالِي الَّتِي خَلَتْ مِنْ بَدْرٍ قَمَر
زغاريد النُّجُوم الْمُهَاجِرَة طَوِيلًا عَن الْأَمَل الْبَعِيدِ فِي أَزِقَّة حَيِينَا المنكوب
تمرد لِلذِّكْرَى فِي نُعَاس وَجَعِي
نهر مِن كُوثِر يَجْرِي فِي عروقي كَمَا الدَّمُ فِي دَوْرَتِهِ الْكُبْرَى
هُطُول الْقَصِيدَة عِنْدَمَا تُشْعِر بِالحَنِينِ إِلَى قَوَافِي الْمَطَر
لَيْلَة قَدْر لِغُفْرَان مامضى .