الجماهير – أسماء خيرو
آليات نجاح المشروع الوطني انطلاقا من شعار” الأمل بالعمل” كان أهم ما طرح في ندوة فكرية أقامتها مديرية الثقافة في حلب تحت عنوان “المشروع الوطني في ظل المتغيرات المحلية والدولية ” وذلك على مسرح ثقافي العزيزية ، شارك فيها كل من حليم أسمر الدكتور في كلية التربية، وأحمد بحري الدكتور في علم الاجتماع فيما قدم وأدار الحوار الكاتب محمد جمعة حمادة .
بدأ الندوة الدكتور أسمر بالإشارة إلى أن السؤال الذي طرحه الدكتور حمادة حول ماهي معالم المشروع الوطني في ظل المتغيرات المحلية والإقليمية سؤال غاية في الأهمية وخاصة في ظل الظروف الحالية . لأنه يثير الكثير من المواضيع والتي منها، العلاقة الجدلية ما بين الداخل والخارج ، والمقدرة على ضبط إيقاع عمل المشروع الوطني إذ أن هذا المشروع بقدر ماله أصدقاء له أعداء فهناك من يحاول تثبيط هذا المشروع فلا يعمل على تأمين البيئة الآمنة ويبقيه في إطار مرحلة الاستهلاك والهلاك والإغاثة .مبينا بأن مفهوم المشروع الوطني حتى يتم له النجاح يجب أن يقوم على وضع خطة متكاملة واستشراف للمستقبل، هذا الاستشراف لا يكون إلا بتسليط الضوء على الواقع وإبراز ما هو سلبي وإيجابي مع توخي الموضوعية والشفافية، مضيفا بأن إعادة البناء والإعمار من منطلق مقولة” الأمل بالعمل” التي أكد عليها الرئيس الدكتور بشار الأسد لا تتحقق إلا بالاهتمام بالكوادر الوطنية ومراعاة التكنوقراطية “التخصص “وتأمين البيئة الآمنة للعمل، والتمكين المادي والمعنوي للعقل الوطني حتى على الأقل ننزع فتيل هجرة الأدمغة التي تهدد الوطن. لافتا في ختام مشاركته إلى أن المسؤولية لإنجاح المشروع الوطني الذي عنوانه “الأمل بالعمل” تقع على عاتق كل فرد يحاول أن يكون وطنياً سورياً.
الدكتور بحري بدوره تحدث عن المشروع الوطني من ناحية علم الاجتماع السياسي فعرف بداية مفهوم المسؤولية الاجتماعية ثم حدد أهم الملامح للمسؤولية الاجتماعية للدولة انطلاقا من شعار” الأمل بالعمل ” فكانت :
– مقدرة الدولة على إصدار القوانين والتشريعات التي تصب في مصلحة الأغلبية المطلقة من المواطنين.
– مقدرة الدولة على القيام بمشروعات يستفيد من مردودها أغلبية السكان وخاصة ذوي الدخل المحدود في مجالات الصحة والتعليم وغيرها .
– مقدرة الدولة على مواجهة الغزو الإعلامي والفكري ومعالجة كل الاضطرابات الأمنية وتجاوز سياسات الحصار المفروضة عليها وحل الأزمات المختلفة .
– مقدرة الدولة على تطوير مؤسساتها وتنمية مختلف مناحي الحياة من خلال تأمين مستقبل البلاد والاستجابة لتطلعات مواطنيها .
– اعتماد الدولة مسألة الشفافية في اتخاذ القرارات وتنفيذها وتقييمها .
– مقدرة الدولة على توعية المواطنين بأهمية الإحساس بالمسؤولية لبناء الوطن .
كما تحدث الدكتور بحري خلال الندوة عن نوعية الاقتصاد انطلاقا من شعار “الأمل بالعمل” بأن أكد على الاقتصاد الإنتاجي الزراعي والصناعي مبينا بأن نجاح المشروع الوطني على المستوى المحلي من وجهة نظره يكون بالتمسك بالثوابت الوطنية والصمود أكثر والتضامن مع القيادة والجيش والشعب ، وتبني المشروعات التي تحسن الأوضاع الداخلية ، أما على المستوى القومي فيجب على الدول العربية أن تعمل على التخطيط لمشروع عربي يقوم على تقارب المواقف والعمل بضمير وطني قومي جماعي يضم سورية حتى تحافظ على استقرارها وأمنها القومي ، وختم الدكتور بحري مشاركته بأن أضاء على مفهوم السيادة الوطنية السورية .
ولقد تخلل الندوة عدد من المداخلات التي ناقشت ما جاء في الندوة من محاور ..
ت : هايك أورفليان