شعر || محمود علي السعيد
إلى الشاعر محمد هلال فخرو
شيخ الحقيقة : الجنوب شمال عصفت بشمس جهاتنا الأحوال
يا وردة التاريخ فيك تجسدت والشوق في جنباته تمثال
تجري كماء العشق في أوصالنا كتب الجمال وفي الجمال كمال
دفء إذا ضن الشتاء بجمرة وبرفقة الصيف الحريق ظلال
قول على قول شموخ حضوره وإذا تدفق فالمدى شلال
يقصي من الأضواء بصمة آبق كي لا يضيع في الحرام حلال
ويقيم عرس الفجر في تجواله والصمت من وجع الحنين نصال
بدراً يطل بكل ما ائتلقت به كف من الإغداق وهو هلال
يطأ المظالم دون نبض تأفف وإذا تأوه فالنسيم مثال
عكازه ثقل السنين ضراوة وصدى عشيات الصبا موال
رجل من الماضي المشعشع جوهراً جبل تكحل مقلتيه جبال
جمع الأحبة في رحاب عرينه تهفو لعرش بريقه الآمال
من دورق التشكيل قوس شتائه لما يطل على الشفاه سؤال
يأتي الجواب بقبلتين مطرزاً طاووس ألوان به نختال
لا يقبلن من الأشاوس دمعة إن طاف في ساح الوغى خيال
يمسي ويصبح شعلة من زنبق العين ترقب والهوى قتال
نهج على الأيام يسطع روضه وإذا ترقرق فالمحب غزال
ما أطيب الساعات في أوقاتها مع قهوة الإصباح حين تنال
طود إذا اشتعل المسار حمولة كي تستضيء بعطره الأجيال
اقرأ سطور الكون في شطحاته ما قيل منها جهرة ويقال
( فمحال ) أن تلقى جدار صداقة يعلوه حتى أصبعين محال