شعر || محمود علي السعيد
ـ كنعان يا وجع الحكايا
هيهات أن أنسى السجايا
ـ أيام كنت برونق
تزجي إلى القمر التحايا
ـ وتقيم عرش الصمت وجداً
من قصاصات البقايا
ـ في عرس أروقة المدى
لم يبق من طبق سوايا
ـ فعلى عصاة الجمر متكئاً
وقد جفت قوايا
ـ أمشي الهوينا مثلما
يمشي النسيم على المرايا
ـ وأعد أنفاس الحضور
بما أجرجر من خطايا
ـ لا تظلمن فتى ترعرع
بين أحضان الزوايا
ـ أو تقطعن من الغصون
قلامة تهب العطايا
ـ أو تسفحن عفاف زنبقة
تدغدغها الصبايا
ـ لا … لا … إذا أمارة
بالسوء ألهبت الحشايا
ـ أمسك بقلب يستضيء
بما تقول به الوصايا
ـ واملأ قناديل الحياة
بقبلتين من المزايا
ـ العمر وشوشة هنا
تلهو بها شفة المنايا
ـ وهناك عيد تواصل
بالحب تنعشه الهدايا
ـ من جنة أسمى هواه
وليس من دنيا هوايا
ـ الخطوة الأولى أطرزها
وقد صفت النوايا
من بعد ما شطح المزار
بقولهم : أم القضايا
ـ قبل المنى إن لم أبر
بوعدها شلت يدايا
ـ قدر يصفق والخلائق
تحت سطوته مطايا
****