عدت يا أيها الشقي

محمد حجازي

كلما استيقظت في صباح ميلادي
تذكرت أني قضيت أربعين عاما بأزمة صحية
في كل عام بعد سن السادسة كنت
أعاني من شيء ما
كان قلبي يقع مني على الرصيف
كل مرة أمام بائع الالعاب
ومرة أخرى أنسى يدي في ملعب السلة
ومرة ثالثة يضيع اسمي في سجل التلاميذ
في كل مرة كانت أمي تلملمني
مثل كومة لحم وتعيد تهجئتي
وبعد أربعين عاما ونيف
تعاد نفس القصة
يسقط قلبي على الرصيف
ولكن لسبب آخر
وأنسى يدي في مكان ما
يضيع اسمي في سجل ما
ثمة امرأة أخرى تلملم كومة الحزن
التي كانت على شاكلتي
وتعيد تهجئتي
على نحو مريب
يشبه الطفل الذي كنته
منذ أربعين عاما
وأنا إلى الآن
لم أنل براءة اختراع
عن الحب المجفف
خفيف الدسم
ولا عن طريقة تحضير المرأة الطازجة
جميعها تجارب فاشلة
جميعهن يعانين من التغير
ووحدي أنا أعاني من التوحد
بعد أربعين عاما
أحد ما يعيد تهجئتي
على نغمة الحجاز
ومن مقام محمد

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق مؤسسة الأعلاف تحدد سعر شراء الذرة الصفراء من الفلاحين وموعد البدء بالتسويق