توظيف التراث في التنمية المستدامة … السياحة الثقافية من أهم تجلياتها

الجماهير – عتاب ضويحي

افتتحت جمعية العاديات موسمها الثقافي، بإقامة محاضرة بعنوان “توظيف التراث في التنمية المستدامة، السياحة الثقافية من أهم تجلياتها” للمهندس المعمار محمد خير الدين الرفاعي، في قاعة المحاضرات بمقر الجمعية أمس.
بعد تعريف التراث والأسباب الثقافية والوطنية للاهتمام به وأهميته في التنمية المستدامة، تحدث المحاضر حول ثلاثة محاور، الأول عن توظيف المعالم الأثرية والتاريخية في السياحة الثقافية، والاعتبارات العمرانية، المعمارية، الاجتماعية، الأثرية، التاريخية، القانونية، الاقتصادية والعقائدية، لإعادة التوظيف بما يضمن استدامة صيانتها والحفاظ عليها.
وذكر المحاضر أمثلة على توظيف المعالم الأثرية في السياحة الثقافية منها الجامع الأموي الكبير، كنيسة الكاتدرائية المارونية، كنيسة الأربعين شهيد، ومدرسة الشيباني وفندق بارون بحلب.

وفي المحور الثاني تناول الرفاعي توظيف مناطق محددة في المدن التاريخية في السياحة الثقافية، والثالث عن توظيف مسارات للسياحة الثقافية في المدن التاريخية، وأهم الشروط الواجب مراعاتها لنجاح الغاية من تلك المسارات، وتحفيز المشاركة السكانية بدعم استدامة أعمال الحفاظ وتعزيز روح الانتماء، إلى جانب دور السياحة الثقافية في الحوار بين الثقافات.
وختم المحاضر بالتأكيد على نقطتين الأولى أن الحفاظ على التراث المعماري للأمة، لا يعني العمارة والعمران، بل يعني أيضاً الحفاظ على الجوانب الأخرى المتعددة في التراث المادي واللامادي والقيم الإنسانية والروحية. والثانية العمل على استحضار التراث والقيم الحضارية وجعلها أحد أهم المرتكزات التي تساعد على التواصل والحوار بين الثقافات والمحبة والسلام بين الأمم.
تصوير – هايك أورفليان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار