الجماهير – عتاب ضويحي
ضمن أمسية أدبية أقامتها مديرية ثقافة حلب – مركز ثقافي العزيزية، احتفلت الشاعرة ثناء صادق بباكورة أعمالها “رسائل يحملها القمر” وهو ديوان شعري من القطع المتوسط صدر عن دار استنبولي، يضم “74”نصاً تنوع مابين الشعر الوجداني والاجتماعي .
وفي قراءة نقدية للكتاب أوضح عدنان الدربي، أنه عند قراءة النصوص وتأمل معانيها وصورها المبدعة، تشعر بالحيرة عند الانتقال من نص لآخر، وكأن النص لا بعده، ويصبح جزءا منك.
وأضاف أن صادق تسمو بحروفها إلى الأمل لكي تحظى ببصيص من نور، فتحيل الظلام ضياءً، ونلمح بين طيات الكتاب التنوع مابين الشعر الوجداني والاجتماعي، لأن كل حرف في النص يحمل نبض الإحساس الصادق وصدق الشعور وتألق المعاني، بحروف هامسة تحضن النص بدفئها لترتقي إلى الفضاء.
كما نجد البساطة في روح النصوص والكلام للدربي، لكن هذا لايعني أن كلامها عادي، بل هو السهل الممتنع، والرمز الشفاف الذي تقر به العين وتصغي إليه الأذن ويسعد به الفؤاد.
وألقت الشاعرة صادق مجموعة من نصوصها على الحضور منها “صخب، قدري، أمي، امتنان، طيف” وغيرها.
وطرح جهاد غنيمة مدير الحوار على المشاركين أسئلة حول المحسنات البديعية التي جاءت عفوية كما أوضح الدربي، وكثر استخدام أسلوب الاستفهام، وقد عزته صادق إلى ارتباط الأسئلة بالحياة، تجعلك في حالة بحث مستمر عن الجواب وهذه فلسفة بحد ذاتها.
وعلى هامش الأمسية قالت صادق ” للجماهير” :إنها سلكت مدرسة البساطة، فهي ليست بالشاعرة ولا الأديبة، لكنها تريد من خلال الكلمة الطيبة التي نذرت نفسها لها ، أن تمحو ألم ما، وأن ترسم بسمة على شفاه البعض، وترجمة مشاعر الآخرين برسائل يحملها القمر لأنه رسول العشاق ورفيق دربهم، وتستعد صادق لوضع اللمسات الأخيرة على ديوانها الجديد هسيس الروح ورواية.
تصوير – هايك أورفليان.