” السرد بين الواقع والخيال” أمسية قصصية بقضايا مازالت تحدث ..

الجماهير – أسماء خيرو

قضايا مازالت تحدث في الواقع العربي قدمها كل من الأدباء وليد السباعي وبسام رمال وسها جودت في أمسية قصصية بعنوان “السرد بين الواقع والخيال” وأقامتها مديرية الثقافة بالتعاون مع المركز الثقافي العربي في هنانو وذلك على مسرح ثقافي العزيزية فيما قدم الأمسية أحمد العبسي مدير ثقافي هنانو .

إذ قرأ الأديب السباعي في بداية الأمسية قصة مزجت بين الواقع والخيال بعنوان ( لعنة أحرف العيون ) ليبرز الصراع الأزلي مابين الحق والباطل عبر بطل قصته “بليان ” الذي تربي في كنف رجل مرابي لايرحم ومع ذلك اتخذ وصاياه التي تحض على تغيير المفاهيم ، والكذب ، والكره، وإثارة الفتن، والعنصرية منهجاً له متجولاً بها بين القرى والمدن محققا أهدافه وأغراضه التدميرية إلى أن ظهر له شيخ جليل وقف في وجهه لينتهي به المطاف مطروداً من تلك القرى إلى بلاد بعيدة ، متوعداً أهل القرى التي طردته بإرسال أتباعه الأشرار ليعيثوا فساداً .

فيما الأديب رمال قرأ قصة واقعية بعنوان ( الرحلة ) حدثت معه في أيام الصبا حين قام برحلة إلى سد الفرات مع المعلمين والمعلمات في عام ١٩٧٠ ، فتحدث عن الفارق الشاسع بين مايحظى به الإنسان الأجنبي والإنسان العربي من خدمات ، فبدأ بذلك لحظة ركوبه الحافلة حين طلب منه ومن المعلمين دفع أجرة الرحلة مع أنها كانت مجانية مكافأة لهم من مديرية الإحصاء ، ومن ثم بعد الوصول إلى سد الفرات والاطلاع على ماتم تنفيذه من المشروع حيث دخل هو وأصدقائه إلى مكان راحة واستجمام العاملين الروس وعائلاتهم فشاهد” جنة الله على الأرض “وبقالب فكاهي وصف مالا يوصف من الجمال الذي يبهر الأبصار ويسر القلوب، وبعد ذلك انتقل إلى المكان الذي يستجم فيه العامل والمواطن السوري وأيضا بقالب فكاهي وصف ماتشمئز له النفس وتعافه ..

وختمت الأمسية الأديبة جودت فقرأت قصة مازالت تتكرر في المجتمع الشرقي بعنوان ( من أجل يوم المخاض ) فتناولت بقالب درامي المرأة العاشقة التي ترى في الرجل المتسلط والقاسي والخائن ملجأ لها بالرغم من كل المساوئ التي يحملها ، مجسدة حياة المرأة بتفاصيلها المؤلمة لتختم سطور قصتها باقتناع والدة الفتاة بعودة ابنتها إلى زوجها والتراجع عن دعوى الطلاق بعد أن جاء إلى المشفى ليرى زوجته التي ولدت له بنتاً ..


ت : هايك أورفليان..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار