الجماهير – عتاب ضويحي
برعاية مركز الرعاية الفرنسيسكاني، قدمت فرقتا تياترو وأنفنتي، العرض المسرحي “زمن أول تحول” على مسرح نقابة الفنانين بحلب.
والعمل السابق ذكره من ضمن مشروع “صنع في حلب” التابع للمركز.
فئات شبابية بأعمار متفاوتة، تبدأ من ال”15 “عاماً وتنتهي ب “30 “، قدمت عملاً كوميدياً ساخراً، تناول الفروقات والمفارقات بين أزمان مختلفة، بين العصر الحجري حيث البساطة في كل أمور الحياة، وبين عصرنا الحالي بما فيه من تعقيدات، وصعوبة في تحصيل أبسط الأشياء، في الوقت الذي يجب أن تكون السهولة مع التطور الحاصل على الأصعدة كافة، السمة الأساسية له.
وفي لقاء مع “الجماهير” ذكر جوني عازار”مخرج العمل وممثل” أن العرض المسرحي “زمن أول تحول “يحاول إعادة إحياء الابتسامة على الشفاه، ورد الروح لزمن غلبته الماديات، من خلال رسائل موجهة، عبر الإضاءة على زمنين مختلفين متناقضين، العصر الحجري وبساطته، و زمننا الحالي بتعقيداته، إلى جانب تخلل العمل بعض من الفقرات الغنائية بأصوات شابة، ولوحات راقصة، واسترجاع مشاهد درامية لأبرز نجوم الدراما السورية”مسلسل صح النوم، يوميات مدير عام، ضيعة ضايعة” مزيج منوع لكنه يشكل فسيفساء فنية موحدة.
وأشار عازار إلى أن فريق العمل يتكون من 15 ممثلا وممثلة، و15 راقصا وراقصة، إلى جانب عازفين و4 مطربين، وجميعهم من الشباب واليافعين، والهدف من ذلك تقديم الدعم والمساندة لهؤلاء الشباب، وإظهار مالديهم من قدرات تمثيلية وغنائية، و تنميتها وتطويرها، لتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وإعطائهم الفرصة للظهور وتقديم أفضل مالديهم ليثبتوا أن جيل الشباب قادر على إحداث فرق من الناحية الفنية .
كما التقت “الجماهير “بعدد من الممثلين الشباب، وعن دوره قال كريست بشيلي: لعبت دور شخصية من العصر الحجري، بطريقة فكاهية، حاولنا من خلالها عكس شخصيات وأحوال تلك المرحلة.
أما جورج عبده فلعب دور عدة شخصيات كما أوضح، منها للعصر الحجري، وشخصية حسني البورزان بمسلسل صح النوم، إضافة لدور الفتاة، لافتاً إلى أن التدريب المستمر ساعده كثيراً في تجاوز الصعوبة بتنوع الشخصيات.
يشاركه الرأي الممثل عبيدة صادق الذي لعب دور شخصية ياسين بقوش، جودة أبو خميس، إضافة لدوره بشخصية من مسلسل ولادة من الخاصرة وضبوا الشناتي، ورأى أن هذا التنوع والتنقل بين الشخصيات، إنما هو استفزاز للممثل لإظهار براعته واكتساب خبرة في آن.
في حين رأت نتالي غزال التي لعبت دور شخصية من العصر الحجري، وشخصية فطوم حيص بيص، أن تقمص شخصية معروفة فنياً من الأمور الصعبة، لأنك تحاول أن تظهر صفاتها وانفعالاتها الخاصة، بينما شخصية العمل أسهل بالنسبة للمثل لأنه يبرز إمكاناته وقدراته الخاصة.
وبين شخصية من العصر الحجري والحديث، لعبت فدوى ناشد شخصيتين مختلفتين، جسدت بالأولى دور المرأة البسيط، وفي الثانية دور الفتاة التي تبحث عن الزواج على حساب قلبها واختيار من تحب حسب قولها.
تصوير – هايك أورفليان