سنا أسامة يوسفان
ما بلّني رغم الغرقْ
ما بلّني طيفُ الحَدَق
هل ترتوي عينٌ إذا
عبرَ الضّياءُ، إذا برَق؟!!
ما يفعلُ المشتاقُ لو
جنّ الفؤادُ وفي نزق؟
ما يفعلُ المشتاقُ لو
وصلَ المحبُّ المفترق؟
⯑⯑⯑
أشتاقُ … كم أشتاقها!
شوقَ اليراعِ إلى الورق
أشتاقُ … كم أشتاقها!
شوقَ الطّيور إلى الفلق!
⯑⯑⯑
والشّوقُ لو يوماً بدا
يبدو دعاءً قد طرق
والشّوقُ لو طالَ المدى
أضنى الفؤادَ بما احترقْ!
⯑⯑⯑
ألقاؤنا يا راحتي
كلقاء شمسٍ بالغسقْ؟!
أم أنّه في راحتي؟
والكفُّ أمسكَ وانطلقْ!
⯑⯑⯑
أنتِ البعادُ وإنّه
أدنى بضوءٍ من ألق
أنتِ الفؤادُ وليتَهُ
يبدو عَياناً … لو خفقْ!
⯑⯑⯑
أنتِ العطورُ وكلّها
أنتِ الشّذا، أنتِ العبق
وأنا الطّيوب أجلّها
ما ظلَّ عِرقٌ أو دفَق!
⯑⯑⯑
ليسَ السّبيلُ إلى الّلقا
أن نلتقي … وبنا رمق!!
صبراً … فإنَّ المُرتقى
للصّابرينَ … ومنْ صدق!
***