الجماهير – أسماء خيرو
بصور فكاهية خفيفة الظل قدمت فرقة قيثارة حلب العرض المسرحي ” حلم إكس لارج ” من تأليف وإخراج حسن أسعد ، إذ حاكى هذا العرض احتياجات الأسرة السورية وبالأخص ذوي الدخل المحدود ، وفساد اليوم والأمس بالتنقل مابين الحلم والواقع .
وفي لقاء مع الجماهير أوضح أسعد مخرج ومؤلف العمل المسرحي: بأنه قدم نصاً واقعيا مؤلفا من ٦ لوحات اجتماعية تلامس قضية الرشوة في الدوائر الرسمية ومعاناة واحتياجات المواطن السوري من ذوي الدخل المحدود الذي يحلم بأن يعيش بكرامة في وطن أتعبه الفساد وأرهقته الضمائر النائمة مبينا بأنه استخدم أسلوب المدح المقصود به الذم ليحرض الجمهور على التوقع ، مشيرا إلى أن العمل هو من سلسلة نتاجات ألفها وأخرجها تحاكي الواقع والتي منها ( الربيع العربي – فساد مؤقت – المسؤول الجديد – والعدل في محاكم الظلم ) .
وقالت الفنانة سوسن علي التي لعبت دور ربة منزل بأن الهدف من العرض تعزيز القيم والأخلاق في عقول شباب وشابات هذا العصر مبينة بأن العرض مختلف تماما عن العروض التي قدمتها سابقا إذ يحاكي الواقع ويدخل في صميم الأسرة من الداخل فيعالج كل الاحتياجات والعلاقات الأسرية وهموم الشباب..
الممثل حكمت أسعد لعب دور الموظف الفاسد الذي يتقاضى الرشوة نظير تسيير معاملات المواطنين قال: بأن الهدف من الشخصية بأن تشير إلى الضمير الميت بأسلوب فكاهي يجعل المتلقي يضحك حينا وحينا أخرى يتألم مما يحصل داخل الدوائر الرسمية منوها بعمله مع المخرج الذي كان إلى جانبه دائما خلال مسيرته الفنية ..
وعن دوره قال محمد عبطيني بأنه تقمص شخصية “القبضاي الأزعر ” الذي يفضل السرقة على العمل مبينا بأن التمثيل تجربة يخوضها لأول مرة وتمنى بأن يكون أداؤه قد أعجب الحضور.
الممثلة بشرى قواص بدورها قالت لقد لعبت دور موجود بكثرة في المجتمع ألا وهو الموظفة التي تتلكأ حتى تحصل على الرشوة من المواطن مبينة بأن نجاح أي عمل وكل ممثل يعتمد على الأداء العفوي والعمل كفريق ..
محمد أسعد الذي لعب دورين الأول شخصية المساعد الحريص على خدمة المواطن والثاني مريض كان سعيداً بما قدم له من خدمات في المشفى العام قال: بأن التنقل مابين الشخصيتين لم يكن صعبا ، الصعوبة كانت في أن يقدم هاتين الشخصيتين بأسلوب جديد لم يره المشاهد من قبل حتى يحظى بتفرد الأداء متمنيا بأن يكون قد وفق بذلك ..
والعمل المسرحي المستمر عرضه على مسرح نقابة الفنانين حتى/ ٥ / تموز، حقق تواصلاً وتفاعلاً عند أغلبية الحضور إذ قالوا عنه : بالرغم من أن العرض لم يقدم ماهو جديد إلا أنه جسد بعض أوجه الفساد الاجتماعي وتحدث عن هموم حقيقية يعاني منها الموظف الشريف والأسرة السورية مشيرين إلى براعة أداء الممثلين الذين جسدوا شخصيات موجودة فعلا في الواقع وخاصة بطل العمل الموظف ماجد ..
ت : هايك أورفليان