حفل توقيع رواية ” امرأة متمردة “.. تمرد لأجل الحب والأخلاق في ظل انعكاسات الحرب .

الجماهير – أسماء خيرو

تمرد لأجل الحب والأخلاق في ظل انعكاسات الحرب السورية ضمن حفل توقيع كتاب وقراءة نقدية لرواية ( امرأة متمردة ) للكاتب سهيل الذيب أقامته مديرية الثقافة بالتعاون مع دار الكتب الوطنية ، و شارك فيه كل من المفكر والباحث بكور العاروب ، وإخلاص الكردي إجازة في التاريخ دبلوم تأهيل وتخصص تربوي فيما قدم الحفل محمد حجازي مدير المسرح القومي بحلب وذلك في قاعة أبو ريشة في دار الكتب الوطنية ..

وفي لقاء مع الجماهير أوضح الباحث العاروب بأن مجمل ما أراد قوله في هذا الحفل : بأن أي مولود فكري في سورية هو عرس حقيقي للوطن .
لافتا إلى أن الكاتب في رواية” امرأة متمردة ” قدم منجزا معرفيا جديدا يهدف إلى التذكير بالواقع والجغرافيا وبآمال وفلسفات وأفكار جديدة ، فالكاتب بدأ الرواية من “عمريت ” مجتازا كل الأراضي السورية ليتحدث عن الأنثى من جميع الانتماءات الاجتماعية والطائفية مقدما للقارئ نوعا روائيا جديدا فيه تمرد لأجل الأخلاق يقول : بأن المرأة السورية بطابعها هي امرأة متمردة ولاّدة وصاحبة فكر وإرادة وقرار، مناصرا لاحترام العلاقات الإنسانية والمدنية بين البشر مبينا بأن الرواية وطنية إنسانية بامتياز ظهرت براعة الكاتب فيها حين ترك ختام الرواية مفتوح الأفق ليحرك فكر وخيال القارئ ..

وبدورها إخلاص الكردي إجازة في التاريخ ودبلوم تأهيل وتخصص تربوي قالت: بأن الرواية تشير إلى كل امرأة تعاني من الاضطهاد والقهر والظلم والتمييز بينها وبين الذكر ، فالكاتب ركز في روايته على تجسيد الأبعاد النفسية أكثر من الجوانب الحسية فاهتم بأحاسيس المرأة وعمقها النفسي والفكري فسلط على معاناتها ورسم شخوصه الفنية لينقل رؤيته وموقفه الإيجابي من المرأة ، فقدم في روايته صور عديدة للمرأة من الواقع المعاش وانتصر من خلال أبطال الرواية لصورة المرأة القوية التي تتحدى الواقع المؤمنة بمبادئها السامية الرافضة لقيود المجتمع الزائفة منوهة ببراعةالكاتب الذي كان وفيا لمبادئه ولرسالة الأديب التي غايتها بناء المجتمع وتطويره نحو الأفضل ..

ومن الجدير ذكره بأن الكاتب الذيب من محافظة السويداء عضو في اتحاد الكتاب العرب في دمشق وعضو في اتحاد الصحفيين عمل في الصحافة العربية والأمريكية، له العديد من النتاجات الأدبية منها(الكاتب والشرطي – الرياحين – زناة – آثام ) وغيرها .


وفي لقاء معه للجماهير قال بأنه جاء من دمشق ليحتفل بتوقيع كتاب” امرأة متمردة” لافتا إلى أن الرواية قد تم إعادة طباعتها للمرة الثانية وأنها تتحدث عن الحب وتمرد المرأة في ظل انعكاسات الحرب السورية ، بطلتها أنثى صدمت بالتباين في المعاملة بينها وبين توءمها الذكر فتدافع عن كينونتها الإنسانية والذاتية وحقها في تقرير المصير وتكافح وتجتهد كي تتميز ومن ثم تقاتل من أجل حبيبها الذي ينتمي إلى طائفة غير طائفتها وإلى دين غير ديانتها لتخلص في النهاية بأن الوطن الذي لايحترم الحب لايجب أن يعيش فيه الإنسان موضحا بأنه ترك خاتمة الرواية مفتوحة التوقعات حتى يترك للقارئ اختيار النهاية المناسبة ..

ت : هايك أورفليان .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار