الجماهير – أسماء خيرو .
مفهوم العلم المستند على الدين الصحيح البعيد عن النفاق والكذب تلك إشكالية تم طرحها في محاضرة أقامتها مديرية الثقافة بالتعاون مع الجمعية العلمية التاريخية السورية ، بعنوان (الأبجدية الكونية ، شروق ومنار من المبتدأ إلى الخبر) شارك فيها الدكتور موفق محمود وذلك على مسرح ثقافي العزيزية ، فيما أدار المحاضرة جهاد غنيمة مدير ثقافي العزيزية .
أشار المحاضر محمود عضو ومدير العلاقات العامة في الجمعية العلمية التاريخية السورية في بداية المحاضرة إلى أهمية العلم المستند على الدين ، مستشهدا بأحاديث الرسول (ص ) وآيات من القران الكريم وأقوال عدد من الكتاب والأدباء ،مشيرا الى أن الإنسان عرف العلم منذ القدم ففي الألفية الأولى كانت العلوم روحية وفي الثانية كانت العلوم مادية أما في الألفية الثالثة هي تقنية وتكنولوجية مشدداً على ضرورة التوازن مابين العلوم الروحية والمادية حتى لاتسير البشرية نحو الدمار والخراب .
واستعرض المحاضر محمود أنواع العلم ، مبينا أن الدين والعلم وجهان لعملة واحدة فالدين انبثقت منه جميع العلوم بما فيها العلوم الروحية وأن السبب الأساسي في تراجع العلوم الروحية هو الفهم الخاطئ لكلمة العبادة فهما علميا منطقيا فقهيا صحيحا ، فالعبادة هي الولاء والإخلاص، الوفاء، الطاعة، والدين هو القاعدة والهدف والمبدأ أي الاستراتيجية والعلم هو المبتدأ والخبر في المطلق .
ولفت المحاضر محمود إلى أن سبب ترهل الحضارة الإنسانية أنها غفلت عن كثير من الحقائق العلمية إذ أضاعت بوصلتها الإنسانية حين وقعت في شرك التقليد واتباع أفكار بعيدة كل البعد عن تعاليم الدين الصحيح موجهاً دعوة إلى الإنسان بأن يعود إلى لغة العلم والمعرفة المستندة على الدين الصحيح والاجتماع على البر والتقوى ونبذ كل ماهو ضبابي ومبهم ، ورث ،وضحل من الأفكار والمعتقدات والموروث الفكري والاجتماعي من أجل بناء مجتمع حضاري إنساني سليم تسوده المحبة والعدالة والإخاء بعيد كل البعد عن التخلف والتعصب والتفرقة والحقد .
وختمت المحاضرة بعدد من المداخلات وبالتعريف بأهداف وتاريخ نشأة الجمعية العلمية التاريخية السورية ..
ت : هايك أورفليان ..