محمود علي السعيد
لولاك ما طاب الهوى لولاك يا ضحكة الأوراق ما أبهاك
فيك القراءة أججت همساتها واستقطب القلم الجريء رضاك
والأسطر الورقاء شف بياضها بين الحروف ترفقاً بأناك
أقتات منك مع الرقاد خلاصة تفضي برقرقة الى معناك
أمضيت جل الوقت في طرقاته أصطاد قبرة بدون شباك
فيصيب حظي مرتين ومرة أضنيتني بالهجر ما أضناك
نسق من القبلات أثمر منظراً أبلى برونق وصفه ملقاك
يا كم شكوت وأنت في تقليعة صوب الحريق ولا مجيب لشاك
صيرت أيام الرضاعة أدهراً من ثديك المكتظ بالإدراك
قطب الوجود بنظرة من مدنف أجرى طقوس الورد في مغناك
القلب فيك معبأ بوشيعة من مرمر كم يستطيب مناك
في حضن حبر القلب مرقد ريشة صلياتها يا برق في مرماك
رق الفضاء الى توسل أنجم أرخت ضفائرها على مرساك
في قارب شطح الخيال بموجه أصوات شوق من رنين صداك
قدت خليتك التي أرقتني وقتاً بها من لحظك الفتاك
أعطيتني قمراً أطرز لمسة من أقحوان الثغر من أعطاك
من ملمس المرآة نبض كتابة رقت بطعم مذاقها شفتاك
أوصيتني في قطف عنقود الندى متدثراً بالطيب في مأواك
مصقولة الوجنات أصفى شمعة من جنة الأضواء ما أصفاك
أبقي القوارب في اصطفافات المدى كي يورق الصفصاف من رياك
في الصحو رؤيتي التي أدمنتها وإذا استقل بي المنام أراك
أرقى من العبق الشهي نضارة يا دورق الإبداع ما أرقاك
أوقات عمري كلها مرهونة لأساور الكلمات في يمناك