الجماهير – عتاب ضويحي
أقامت مديرية ثقافة حلب -دار الكتب الوطنية حفل توقيع ديوان “في شريانك آنست شمساً” للشاعرة رولا عبد الحميد، وبمشاركة الدكتور أحمد زياد محبك، في قاعة أبو ريشة أمس.
ومن قصيدتها الأولى ” يابن شاهة النور” قالت فيها :”تائهة أنا- في وديان الثلج- وفي شريانك آنست شمساً – فهبني شعاعاً به اهتدي – في الفيافي المقفرة”، اختارت الشاعرة عنوان ديوانها، وكما أوضحت لل “الجماهير” أن الشمس التي تقصدها وتؤكد عليها هي العلو والسمو والنقاء والضياء، وانطلاقاً من إيمانها بدور الكلمة في إحداث تغيير في المجتمع، توجه كلماتها للإنسان، تلقيها في اليم وبدوره يلقيها إلى الأعالي، وتتجه للطبيعة ليس هرباً من الواقع، إنما لتعبر من خلال اللغة التي تنتمي للطبيعة، عن إنسانيتها، وتوجه رسائل وتتحدث عن الإنسان، وما يواجهه من مشكلات في واقعه، وترى نفسها جزءا من الطبيعة، فتارة غصن شجرة، وتارة غمامة، ومرة قطرة من نهر، إيماناً منها بالدور المتناهي بين الطبيعة رمز الوجود والإنسان رمز الاستمرارية.
وفي قراءة للديوان أوضح الدكتور محبك، أن الشاعرة تهيم في وديان وحقول وسهول، وترجع إلى ذروتها الشمّاء، وتحس منها بقبح العالم، وتسري في قصائدها رعشة ألم وحزن وقهر، يظنها القارئ العجلان تشاؤما، لكنها في الحقيقة، تعبير عن روح نقية يزعجها التلوث، ويؤلمها القبح، تعبر بصمت وبصور من الطبيعة توجه رسائلها، أما لغتها، لغة النرجس، العنادل، الغمامات، القمر، الشمس و الفجر، يراها الناقد ليست مجرد مفردات، بل علاقات وولادات جديدة، لغة الانفعال والحس والخيال.
وقرأ محبك قصيدة “النور الأبهى” قراءة نقدية، وهي قصيدة تعبر عن حب راقٍ بين المحب والمحبوب.
وألقت الشاعرة مجموعة من القصائد الشعرية من بعض دواينها العشرة، ووزعت نسخاً من ديوانها هدايا للحضور.
الديوان صادر عن اتحاد الكتاب العرب – دمشق، يقع في 138 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن 38 قصيدة.
تصوير – هايك أورفليان