الثقافة تكرم شعراء ملتقى الشهباء الشعري … المُكَرَمون :التكريم يحفّز الأدب والشعر ويحّملنا مسؤولية كبيرة في إعادة بناء الإنسان والإعمار

الجماهير – عتاب ضويحي

تقديراً لنتاجهم الأدبي، ومساهمتهم الغنية في ملتقى الشهباء الشعري، أقامت مديرية ثقافة حلب بالتعاون مع فرع حلب لاتحاد الكتاب العرب حفلاً تكريماً للشعراء المشاركين في الملتقى، على مسرح ثقافي العزيزية أمس.
وذكر جابر الساجور مدير الثقافة أن التكريم قيمة إنسانية عالية، وعندما تكّرم وزارة الثقافة القامات الشعرية في حلب ممن كان لهم بصمة وأثر فكري على مدار عقود من الزمن، إنما يدلّل على الاهتمام الذي توليه الوزارة لهم، إضافة لمباشرة المديرية بطباعة كتاب يتضمن القصائد المشاركة في الملتقى، ليبقى وثيقة تاريخية وأدبية في سفر مدينة حلب، وسيتبعها خطوات داعمة لكل إبداع مستقبلاً.
واعتبر محمد العبد الله رئيس فرع حلب لاتحاد الكتاب العرب أن تكريم الوزارة للأقلام المبدعة، التي كتبت في أحلك الظروف وأصعبها، وواجهت الفكر الظلامي بمسؤولية ووعي كبير، وروح وطنية كبيرة، خطوة ثمينة وتقدير منها لعطائهم، والتكريم بحد ذاته تكريم لمديرية الثقافة التي تفتح أبوابها لكل المبدعين وتقف على مسافة واحدة من كل الأدباء، مستذكرا الشاعر زاهد المالح أحد المشاركين في الملتقى، الذي غيبه الموت جسداً، وأبقاه روحاً شعرية معطاءة.

ثم قامت لجنة التكريم المؤلفة من عماد الدين غضبان رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، عماد الصالح أمين شعبة الموظفين والساجور والعبدالله، بتقديم شهادات التكريم للشعراء المشاركين وهم “ابتهال معراوي، إبراهيم كسار، أحمد بدر الدين الآغا، أحمد رضا رحمة، جمال طرابلسي، رنا رضوان، رولا عبد الحميد، سعيد رجو، صافية شيخو، عبد الحميد ملحم، عصام ترشحاني، غالية خوجة، محمد حجازي، محمد زينو السلوم ووفاء شربتجي”.
وقدّم الشاعر ترشحاني باسم المكرَمين قصيدتين شعريتين بعنوان” وضوء القيامة وعلى بيدر من دخان “، إضافة لعزف منفرد على آلتي القانون والبزق قدمها الشاب هيثم البرهودي ورمضان عمر.
للمُكَرَمين كلمتهم
على هامش التكريم التقت الجماهير بالشعراء المُكَرَمين، إذ أبدت المعراوي عن سعادتها في التكريم، وترى فيه دفعاً وثناء في آن معاً، ومدا ومدادا للإبداع، متوجهة بشكرها للوزارة وللقيمين على المشهد الثقافي بحلب.
وقال طرابلسي: إن عملية التكريم تحفيز حقيقي للأدب والشعراء الأماجد، الذين قدموا تجربتهم في الملتقى، والتكريم من قبل الوزارة وحزب البعث العربي الاشتراكي، له دلالة من الناحية الفكرية والسياسية، باعتبار أننا مجتمع مقاوم بكليته والحزب عنوان لها.
واعتبرت خوجة التكريم حالة جميلة واستثنائية، صحيح أن القصيدة تساهم بغيمة أو مطر أو وردة، لكن هذا لايكفي، فالتكريم يحملنا مسؤولية كبيرة في إعادة بناء الإنسان والإعمار، وأن نجعل من الشمس شمساً أخرى لسورية، ونتمنى أن نكون على قدر المسؤولية والأمانة.

يشاركها الرأي حجازي فالتكريم حسب قوله قيمة من قيم المجتمع، تتيح للمرء أن يقف أمام ذاته في لحظة مهيبة، ويرى الآخرين يقدرون عمله، وتحفزه للعمل والاجتهاد، ومطالباً أكثر مما مضى ليقدم المزيد من الإبداع والنجاح.
ورأت عبد الحميد أن احتواء الوزارة للشعراء الذين يؤمنون بالكلمة، ولا يلقونها جزافاً، إنما هو تحفيز للاستمرار والمضي قدماً في مجال الأدب، لندافع عن الإنسان والوطن بالكلمة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار