محمود علي السعيد
جودي بثغرك يا قصيدة جودي
ما أجمل القبلات في التجديد
لم يبق في سرر التواصل ومضة
تفضي إليك بسحرها المعقود
ضجت جهات الأرض في جنباتها
وأنا أموسق شطحتين بعودي
قلب الربيع يدق جدران الهوى
قومي له بجمالك المعهود
قمراً يغرد للنجوم تقرباً
فصبابة الأوقات في التغريد
أنت التي علمتني مشي القطا
عودي الى عرس القراءة عودي
قرآن وجد في السطور محلقاً
تحلو به الآيات بالترديد
عبأت صندوق الحياة فرائدا
يشدو بها في الأصغرين نشيدي
وجمعت أنساغاً ترقرق نبضها
تغني الفصول بسرها الموعود
وحصدت تفاحاً تأجج حمرة
فعلت خدود الورد بالتمجيد
وقطفت من عسل له عبق الصبا
وصفاء مغنى فاض بالتجويد
وضفرت عقداً من رسائل جمة
يصطادها بالمقلتين بريدي
وأقمت فوق منصة من مرمر
تمسي وتصبح في خضم قيودي
وملكت جاها سطرته يد المدى
حلماً يدغدغ في القبور جدودي
وحضنت أفعى الصمت في اشرئبابها
فتصدرت قمم الجبال نجودي
ولوقفة التشكيل خيط مودة
بتداخل التجسيد بالتجريد
لا أقبلن وطهر أوراق الندى
إلا طيورك تستبيح حدودي
وبريق أسئلة تلظى جمرها
دفئاً يوسوس في عروق جليدي
في القول شعراً والحقيقة غضة
وجد الجمال وفي الجمال وجودي