الجماهير – عتاب ضويحي
أقام النادي العربي واتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين ندوة أدبية بعنوان “قراءة في كتاب جدلية القنديل والخنجر” لمؤلفه الدكتور عبد الحميد ديوان، تضمنت دراسة في أدب الشاعر محمود السعيد، بمشاركة الدكاترة محمد حسن عبد المحسن، عصمت بوابة وديوان، في مقر النادي أمس.
بداية تحدث الدكتور عبد المحسن عن الكتاب الذي بدأ بتمهيد ثم تقديم لمحة عن حياة الأديب من الولادة حتى وقتنا الحاضر، ووزع الباحث الدراسة في 3 أقسام الأولى دراسة في شعر السعيد، والثانية في القصة القصيرة جدا، والثالثة مقالات أدبية.
وأشار عبد المحسن لحسنات الكتاب منها المتابعة الجادة من قبل ديوان لمراحل إبداع الأديب السعيد عبر الزمان والمكان، واستشهاده بآراء كثير من النقاد العرب من مغرب الوطن العربي إلى مشرقه، وأنصف الباحث عائلة السعيد وأعطاها حقها بدءاً من أحمد السعيد رحمه الله مؤسس حركة فتح في الشمال السوري، وانتهاءً بالدكتور محمد السعيد قائد لواء القدس، ورامي السعيد شريكه في تأسيس بيت الذاكرة الفلسطيني.
لكن مايؤخذ على الكتاب والكلام للمحاضر وجود هنّات مطبعية ولغوية، وعدم توثيق الشواهد بإحالة وحاشية، إضافة لعدم وجود ثبت للمصادر والمراجع والدوريات، وتكرار الكثير من العبارات والأفكار، وفقدان الكتاب للخاتمة.
وفي سياق متصل تحدث الدكتور بوابة عن نتاج السعيد الأدبي الذي يحمل رؤية مستقبلية لدولة عربية موحدة، ويرسم درب المستقبل للأجيال القادمة حتى التحرير ليس لفلسطين وحدها، بل لكل بلدان العروبة التي دمرها الفكر الظلامي.
كما تطرق لمواقفه النضالية والوطنية وتألمه على قضايا وطنه وقضيته الكبرى “فلسطين” معتبراً السعيد قامة أدبية جامعة لبحوث الأدب.
ومن جانبه اعتبر ديوان كلمات الأديب السعيد صورا تعبيرية تمخر عباب الفكر وتحول الكلمة إلى صورة تعبيرية أخاذة، تجعل المتلقي يعيش حالة وجدانية تسبح في غمارها بساتين من الصور الجميلة المتألقة.
هذا وقد شارك الحضور بالمداخلات التي أغنت الندوة.