الجماهير – عتاب ضويحي
على أنغام العجم والحجاز وبأصوات شابة، انطلق الحفل الفني الغنائي الذي أقامته الجمعية العربية المتحدة للآداب والفنون بالتعاون مع مديرية ثقافة حلب، على مسرح ثقافي العزيزية أمس.
وبيّن عبد القادر بدور رئيس الجمعية أن الحفل يأتي ضمن نشاطها السنوي، وهدفه تقديم مجموعة من شباب الكورال الوطني بأصواتهم الجميلة ، وممن يتوفر لديه مشروع فنان، ليصبح حاضراً وفاعلاً في المشهد الثقافي في المستقبل، بعد أن تلقى كل التدريبات والمقومات المساعدة له ليشق طريقه حسب اختياره.
وأوضح أحمد خياطة مدرب وقائد الفرقة أن الأصوات الشابة المشاركة حفظت التراث وتمسكت به في زمن الأغاني الهابطة، ولمسنا لهفة واضحة من الشباب للتمسك بالأغاني التراثية واللحن الأصيل، إضافة لتسليط الضوء على موشحات وألحان جديدة من خلال الحفل، منها موشحا يامن سلوت وياقاصياً من قريب مقام العجم لعبد المنعم أبو غالون.
كما التقت الجماهير بالشباب المشاركين، إذ قال زكريا تادفي عضو في الكورال منذ 5 سنوات :إنه تلقى تدريبات وشرب من ماء الموشحات والقدود الحلبية، التي صقلت صوته وأعطته جمالاً ومقدرة على مواجهة الفن الهابط.
يؤيده بلال الآغا إذ أكسبته تجربته في الكورال قوة الأداء والوقوف على المسرح إضافة لتدريب صوته على النغم الأصيل.
أما براء خاطر انطلق من الكورال وتعلم أهمية الحفاظ والتمسك بالتراث الغنائي على حسب قوله.
ومثله وسيم خياطة وجواد عبود الذين أكسبتهم التدريبات والتمارين المستمرة خبرة ومقدرة على غناء وتقديم كل ماهو تراثي وأصيل.
وقدم الشباب بشكل جماعي ثلاثة موشحات “يامن سلوت، ياقاصياً مني قريب ومن لصب ٍ” إضافة لوصلات إفرادية لكل مشارك، كما غنوا مجموعة من الأغاني الطربية والمواويل التي تفاعل معها الجمهور ولاقت حسن استماعهم.
تصوير هايك أورفليان.