الجماهير – عتاب ضويحي
أقامت مديرية ثقافة حلب محاضرة بعنوان “الوطن في الحكم والأمثال والشعر” قدمها مصطفى خواتمي، على مسرح ثقافي العزيزية.
تحدث المحاضر حول مفهوم الوطن والمواطنة، إذ يعتبر حديثاً نسبياً نشأ في أوروبا في عصر القوميات “القرنين السابع والثامن عشر” وفي بلاد الشام والدول العربية نهاية القرن 19 بالمعنى القانوني للكلمة.
ثم عرّج المحاضر على حب الوطن في الجاهلية المعروف آنذاك بحب القبيلة والعشيرة والتغني بالجود والكرم، وفي صدر الإسلام أول حديث نبوي يوضح حب الوطن قول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام” أنتِ أحب بلاد الله إلى الله، وأنت أحب البلاد إليّ، فلو أن المشركين لم يخرجوني لم أخرج عنك”.
وأوضح خواتمي في حديثه أن حب الوطن والتغني به من باب التفاخر والتباهي به بين الناس، وقد أرفق اسم المدارس والمشافي ووزارة الدفاع بالوطن بعد عام 1936.
وتطرق خواتمي لمجموعة من الأمثال والأشعار التي تغنت بحب الوطن ومجدّته منها “حب الوطن قتّال حب الوطن من الإيمان، ومن أقوال الشعراء” محمود درويش “ليس وطني دائماً على حق لكنني لا أستطيع أن أمارس حقاً حقيقياً إلا في وطني” قاسم أمين قال “الوطنية تعمل ولا تتكلم” وشكيب أرسلان “ليفكر الوطني بالأجيال القادمة، أما السياسي فليفكر في الانتخابات القادمة “وفولتير” خبز وطنك أفضل من بسكويت أجنبي “والشيخ الطنطاوي”المسجد موطن كل مسلم ” وقول القائد الخالد حافظ الأسد” الوطن عزيز الوطن غال” وقول السيد الرئيس بشار الأسد” الوطن لمن يدافع عنه ويحميه”.
ومن أشهر القصائد الوطنية” موطني” للشاعر إبراهيم طوقان “وبلاد العرب أوطاني” لفخري البارودي والنشيد الحماسي “الله أكبر فوق كيد المعتدي” إضافة للأغاني الوطنية” سورية ياحبيبتي، وطني ياجبل الغيم الأزرق” للأخوين رحباني، و”أصبح الآن عندي بندقية” لنزار قباني وغنتها أم كلثوم، “وطني حبيبي وطني الأكبر” كلمات أحمد شفيق وألحان محمد عبد الوهاب وغناء مجموعة من فناني مصر.
وختم المحاضر بالدعوة للدفاع عن وطننا سورية لتحرير كل شبر من أراضيها وعودتها كاملة موحدة.
هذا وقد شارك الحضور بالمداخلات التي أغنت المحاضرة.
تصوير – هايك أورفليان.