• شعر خالد رستم
عيدُ الصحافةِ سُرَّ بالأضيافِ
لما استنار بفرعنا المضيافِ
عيدُ الصحافةِ نحتفي بقدومهِ
دون اصطفاقٍ واغترابٍ خافِ
أهدى لنا التاريخ من أعماقه
صحفاً تسامتْ حرةَ الأهدافِ
في عهد قائدنا الأمينِ حضارةٌ
أزكتْ معالمُها على الأريافِ
كلماتُه قد نوَّرتْ أقلامنَا
وعقولُنا باهتْ من الأوصافِ
ويفيضُ من إعلامنا ما خطَّه
في كلِّ نهجٍ بالعطاءِ الصافي
ولقد تجلى للبعيد ضياؤُهُ
نزهو بقطرٍ واسعِ الأطرافِ
فإذا كتبنا للحقيقة جملةً
ظلتْ محاسنُها بلا استخفافِ
وإذا انجلى ما قد تعثرنا به
رامَ الجميعُ مقولةَ الإنصافِ
إنَّ النفوسَ وإن بدتْ في أنسها
هيابةٌ في أحلك الأعرافِ
مجدٌ تعالى فوق كل مصائرٍ
فيه الصحافةُ درةُ الإشغافِ
نعلو المدى شَرَفاً بغرة أمجدٍ
ونرى الحقيقة ثرةَ الإعفافِ
هذي صحافتُنا تحققُ نهضةً
وتردُّ عن أمصارنا وتجافي
مهما وصفنا في الصحائف منجزاً
يحتارُ فيها أبلغُ الوصافِ
إنَّ اليراع لحومةٍ أندى القنا
كم مِنْ يراعٍ مضربِ الأسيافِ
إنَّا لنسعدُ بالذي بلغَ العلا
وبدأبه يقوى على الإضعافِ
ليتَ النوى يوماً يضيق ببعده
يسعى الكريمُ ودونما إجحافِ
نرتادُ آفاقَ السماءِ بسالةً
وعيونُنا للناهضين قوافي
ما أنبلَ العمل النظيف لروحنا
يرقى السعاةُ لجنيه وقطافِ
حلَّ الرفاقُ بكل ودٍّ بيننا
يستزرعون الخيرَ عطر شغافِ
يا ساهرين على مصالح شعبنا
إنا لنفخرُ في حمى الأشرافِ
نهدي الصحاب محبةً ومودةً
وتحية مثلى لكل صحافي
——-
* القصيدة التي ألقيت في حفل تكريم الصحفيين بحلب بمناسبة عيد الصحافة السورية ..19 – 8- 2021