ملتقى سليمان العيسى الشعري في يومه الأول … شهادات حية عن حياته وشعره ومشاركات شعرية

الجماهير – عتاب ضويحي

انطلقت أمس فعاليات اليوم الأول لملتقى سليمان العيسى الشعري الأول، الذي تقيمه مديرية ثقافة حلب بالتعاون مع جمعية أصدقاء اللغة العربية، على مسرح ثقافي العزيزية.
وأوضح مدير الثقافة جابر الساجور لل”الجماهير” أن الملتقى تكريم لشاعر الطفولة والأمة سليمان العيسى، يشارك فيه كوكبة من شعراء مدينة حلب وعدد من المحافظات، لتتمازج وتتشارك أنماطهم الأدبية وخبراتهم الشعرية، وكشف الساجور عن خطة المديرية لإقامة الملتقى بشكل سنوي مع إضافة نشاطات أخرى مرافقة للشعر منها “معارض للكتاب وتوقيع دواوين شعرية، أبحاث ودراسات شعرية، واستضافة باحثين ممن حصلوا على شهادة الماجستير بأشعار سليمان العيسى، لاسيما وأن طرح خطط وبرامج وأنشطة ثقافية جديدة تعتبر من أولويات الوزارة والمديرية على وجه الخصوص.

واعتبر جمال طرابلسي رئيس الجمعية أن الملتقى وفاءً ليس لشخص الشاعر سليمان العيسى فحسب، بل وفاء للغة العربية والأمة والطفولة ويأمل أن تستمر فعاليات الملتقى للسنوات القادمة.
العيسى في حلب
تحدث الباحث محمد قجة عن ذكرياته مع العيسى خلال إقامته في حلب، وكانت تربطهما علاقة صداقة و زمالة عمل، إذ دخل العيسى حلب 1947قادماً من بغداد وبقي 12 سنة مدرساً للغة العربية في ثانوية المأمون، كان يخرج بالمظاهرات في عهد الشيشكلي يهتف والطلاب تردد وراءه، وعرف عنه بأنه شاعر الأمة والقومية بلا منازع، وكان من أشد المتحمسين لفكرة الوحدة العربية وكتب قائداً بهذا الخصوص” من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر ويجدد الدنيا نبي أسمر “، وبعد نكسة 1967 عاش العيسى حالة من الإحباط، وانغمس في كتابة شعر الأطفال وله 10 دواوين أشهرها” غنّوا يا أطفال”، ورغم انتمائه المبكر لحزب البعث العربي الاشتراكي، إلا أنه بقي بعيداً بشعره، ولم يسع لمنصب، واتخذ من منزله” قبو في باب جنين “مكاناً ليلتقي بأصدقائه، تزوج من ملكة العيسى وهي من أسرة حلبية متوسطة، وتوقف عند أسرته كثيراً، وألقى قجة قصائد للعيسى كتبها عن حلب” ومنها قصيدة بمناسبة مرور 75 عاماً على افتتاح مدرسة المأمون تزيد على 40 بيتاً وذلك في عام 1968.

وفي السياق ذاته تحدث الأديب محمد أبو معتوق عن الشاعر سليمان العيسى واعتبره راهب الشعر وحالة فريدة ورائد الشعر القومي والطفولة، الأمر الذي جعله حاضراً في كل بيت وقصائده يرددها الأطفال، وهو من الأوائل ممن كتبوا مايسمى “المسرح الشعري للأطفال”، ورغم تواصله مع ثقافة الغرب، إلا أنه كان شديد التمسك بالجملة التقليدية وجددها على إيقاعيته الخاصة.
وألقى الشعراء المشاركون مجموعة من القصائد، إذ قدم الشاعر الفلسطيني محمود علي السعيد قصيدتين الأولى بعنوان “عرس في جنين” مهداة لشهداء مجزرة جنين، والثانية” لاتقولي لضوء الشمس وداعاً”، وأهدت رنا رضوان قصيدتها الأولى “من الوفاء” لروح الشاعر سليمان العيسى، وقصيدتها الثانية وجدانية “ياسيد الحب”، وإلى شهداء الوطن أهدى عباس حيروقة قصيدته “باسم السنابل باسم الأرض ننتصر “، وقصيدة” منذ ابتدا” لعبد الجواد صالح، وختاماً قدم محمد حسن علي قصيدة “لغة القلوب”، وتحدث عن علاقته بالشاعر العيسى وتأثره بكتاباته.

قدم المشاركين الشاعر إبراهيم كسار.
تصوير هايك أورفليان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق مؤسسة الأعلاف تحدد سعر شراء الذرة الصفراء من الفلاحين وموعد البدء بالتسويق