حلب في الأدب العالمي

الجماهير – أسماء خيرو

سلط الأدباء المشاركون في ندوة أقامها اتحاد الكتاب العرب فرع حلب بالتعاون مع مديرية الثقافة بعنوان” حلب في عيون الشعراء والكتاب الغرب” على أعمال كل من أدباء الغرب” شكسبير ، والأخوين راسل، وآغاثا كريستي وذلك يوم أمس في مقر الاتحاد في شارع بارون .
بدأ الأديب فيصل خرتش بتقديم قراءة موجزة لكتاب ( تاريخ حلب الطبيعي في القرن الثامن عشر ) من تأليف الطبيبين الأخوين راسل وترجمة خالد الجبيلي تخللها قراءة نبذه مختصرة عن حياة الأخوين، مبينا بأن الكتاب يعد من أهم المؤلفات عن مدينة حلب ينبض بالحياة والحركة ،وثيقة أنثروبولوجية عن المجتمع في ذاك الزمن، لما فيه من وصف حيَ، ورصد دقيق، لجوانب مختلفة من حياة مدينة حلب في عقدين من الزمن ، فالكتاب يأخذ القارئ في رحلة إلى شوارع حلب وأزقتها، وحاراتها، وخاناتها، وبساتينها، ومساجدها، وكنائسها. ولا يكتفي بذلك إنه يمكن القارئ من أن يرى أثاث البيوت، وأزياء أهلها، ويشم روائح العطور ويتذوق الأطعمة الحلبية، ثم يعود به ليسمعه أصوات الباعة والأطفال في الشوارع ، معتمدا في توثيق كل تلك التفاصيل على المصادر الإسلامية، كالقرآن الكريم، والسنة النبوية، وبعض المؤلفات العربية. والتجربة الشخصية .

فيما قدم الباحث عبدالله حجار قراءة في كتاب ( تعال حدثني كيف تعيش ) للكاتبة آغاثا كريستي بعد أن قرأ موجزا عن حياة وأعمال الأديبة موضحاً بأن الكتاب تم تأليفه خلال الحرب العالمية الثانية وصدر عام/ ١٩٤٦/ إذ تحدثت فيه الكاتبة عن تفاصيل الحياة في سورية خلال إقامتها مع زوجها عالم الآثار ،إذ تذكر زيارتها لأماكن عديدة في سورية كما تذكر مشاركتها في رحلة مع أعضاء جمعية العاديات لزيارة قلعة سمعان في عام/ ١٩٣٤/، وإقامتها في فندق بارون في حلب ، ومعرفتها القوية بالطبيب “أوروكوديان “ومشاهدتها مع زوجها لموقع يلتف حوله نهر الخابور ورأس العين ،فضلاً عن زيارتها لمتحف أوبنهايم في برلين الذي استغرق خمس ساعات كاملة ، وغيرها الكثير ، منوها بأن الكاتبة وزوجها تركا بصمات لاتمحى في علاقتهما مع حلب وأهلها وسكانها بشكل خاص .
وختم الندوة محمد العبد لله رئيس اتحاد الكتاب العرب فقرأ بإيجاز بعضاً من أعمال الأديب شكسبير ( عطيل – وماكبث) مشيرا إلى أن المسرحيتين قد تضمنتا حواراً ذكرت فيه مدينة حلب ففي مسرحية عطيل ذكرت حلب في الفصل الخامس في مشهد انتحار عطيل ، أما في مسرحية “ماكبث” فلقد ذكرت حلب في المشهد الثالث من المسرحية على لسان إحدى العرافات خلال حوار تم مابين الساحرات الثلاث ، لافتا إلى أن شكسبير لم يختر حلب بالمصادفة لأنها في تلك الحقبة كانت تعد من المدن المهمة بعد القاهرة واسطنبول في الدولة العثمانية التي عاصر شكسبير بدايتها، إذ كانت تعد من أهم الطرق التجارية، وبوابة آسيا وأفريقيا إلى أوروبا .
ت : هايك أورفليان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق مؤسسة الأعلاف تحدد سعر شراء الذرة الصفراء من الفلاحين وموعد البدء بالتسويق