مصطفى هلال في ” تخت شرقي” …حفلة طربية تعيد أهالي حلب لأهم أسواق مدينتها

 

الجماهير_ أنطوان بصمه جي

ضمن فعاليات “ليالي المدينة” في يومها الثاني، احتضن خان الحرير، يوم أمس الأثنين، حفلة طربية تحت اسم “تخت شرقي” قدم فيها الفنان الحلبي مصطفى هلال العديد من الأغاني والقدود الحلبية على أنغام الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو عبد الحليم حريري.

وامتلأت ساحة خان الحرير بالجمهور قبل بداية الحفل والمتشوقين للطرب والإطلاع على المعالم الأثرية كون الخان من أقدم وأشهر خانات حلب، وقدم الفنان هلال بصوته الرخيم العديد من الأغاني ونثر جمال صوته على مسامع الحضور، فكان للجمهور نصيب في أمسية طربية من الطراز الرفيع وفي أقدم وأشهر خاناتها، وتفاعل الجمهور بكل شغف.

وأطرب هلال الحضور بمجموعة من الأغاني الحلبية القديمة “يارب ياعالي” “يا حبيبي أقبل الليل” “درب حلب ومشيتو” “على العقيق اجتمعنا” “بقلبي حسرة ونظرة” “الله الله يا جملو” وتفاعل الجمهور مع الأغاني والمواويل التي قدمها هلال وخاصة الأغاني التي تخص مدينة حلب وأهلها “اسمك يا شهبا “.

وأعرب العديد من المشاركين عن سعادتهم لعودة سوقي خان الحرير وساحة الفستق بعد التدمير الارهابي الممنهج الذي طال غالبية الأسواق الأثرية في حلب القديمة، مضيفين أن عودة الأسواق إلى الحياة هي ترجمة لإرادة الشعب الحلبي وعشقه للعمل والإنتاج وباعتبار أن أسواق المدينة القديمة تشكل ذاكرة مدينة حلب بما تحتويه من أسواق متخصصة وخانات تراثية تحاكي عبق التاريخ وذكريات الماضي.

بدورها، أشارت المهندسة ذكرى حجار عضو المكتب التنفيذي لمحافظة حلب إلى أهمية أسواق حلب التاريخية ودورها الحضاري والتجاري، مبينة أن أسواق مدينة حلب القديمة تشكل نقطة جذب للسياحة والحفل الفني رسالة للعالم أجمع أن مدينة حلب لا زالت مدينة الطرب الأصيل والتراث الموسيقي المأخوذ عن عمر البطش وغيره من الموسيقيين الكبار الذين انتجوا القدود والموشحات التي تخص المدينة.

وعن الرسالة المراد إيصالها من إقامة الحفل الطربي في أقدم وأشهر خانات مدينة حلب القديمة، بيّنت المهندسة حجار أن الحفل رسالة موجهة لكل من أراد العبث والدمار لسورية ونحن كأهالي المدينة الضاربة جذورها في التاريخ، انطلاقاً من الموروث الشعبي مدينة حلب أم الطرب المدينة المأهولة منذ أقدم العصور حتى اليوم وستبقى تضج بالحياة أعدنا إعمارها بأيادٍ محلية ماهرة من مهندسين وحرفيين وعمال.

الجدير بالذكر أنه تم افتتاح سوق خان الحرير وسوق ساحة الفستق بعد انتهاء عمليات الترميم من قبل مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية وبالتعاون مع محافظة حلب والأمانة السورية للتنمية، حيث أعيدت الحياة إلى سوق خان الحرير المعروف بـ “سوق المجيدية” أحد أهم وأشهر أسواق حلب القديمة، والذي يحتوي على محلات لتجارة وبيع النسيج والحرير ومختلف أنواع الأقمشة، قبل أن تشن الحرب وتطمس معالمه التاريخية وطابعه العمراني.

تصوير: هايك أورفليان

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق مؤسسة الأعلاف تحدد سعر شراء الذرة الصفراء من الفلاحين وموعد البدء بالتسويق