•• سنا أسامة يوسفان
يا آبُ مهلاً، لا تَرُحْ دونَ الخَبرْ
…ميلادُ عزةَ كلَّ عامٍ مُنتظَرْ!!!
… ميلادُ عزّةَ مَولِدٌ عندي ولي…
منهُ الفؤادُ لو استفاضَ كم اختصرْ!!
تلويحُ كفٍّ في تباشير الهوى….
…. ترويحُ كفٍّ ما إذا المعنى خَطَرْ!
⯑⯑⯑
يا آبُ … مهلاً … فالتأنّي لازمٌ
هذي الحروفُ ملاذُنا والمستقرّْ
دعني أرصُّ خصالَها في عامنا
رَصّ الصّفوفِ بجيشنا لمّا انتصرْ!
⯑⯑⯑
يا أوّلاً مِن كلّ آبٍ عندنا
لكنّهُ في كلّ يومٍ قد حَضرْ!!
عمّ الفؤادَ مجيئُه… روّى بنا
كلّ الصحاري والجوارحَ، ما صبَرْ!!
⯑⯑⯑
وإذا تأخّرَ وحيُها عجّلْتهُ
تعجيلَ حِبٍّ لِلّقاءِ ولِلنَّظَرْ!!
وإذا أتى مستعجِلاً أخّرْتهُ!
حتى نُذوِّقَ آبَنا كلّ الصّورْ!!
⯑⯑⯑
في كلّ عامٍ أنزوي… أروي لها
بعضَ الحكايا والخبايا والعِبَرْ…
وأروحُ جذلى… ما سعادةُ قلبِها
إلّا إخاءٌ خالصٌ… يبغي الأُخَر!!
⯑ ⯑ ⯑
وأقولُ أختي كلّ عامٍ أنتِ بي
حِبرٌ مليءٌ… مَدّهُ فاضَ، انهمرْ
تنسيمُ شِعرٍ رغمَ إغلاقِ النّوى
تسطيرُ عهدٍ بالوفا خُطّ، انسطرْ!!
⯑ ⯑ ⯑
وأقول أختي كلَ عامٍ أنتِ لي
خيرٌ… يسيرُ معانقاً كلّ البشَر!!
كفٌّ وتبدعُ للوجودِ مَحاسناً
كيف السماءُ وأُعطِيَتْ ماءَ المطرْ!!
⯑ ⯑ ⯑
وأقولُ أختي كلّ عامٍ ذكرُها
أضوى عليّ من النّجومِ مع القمرْ
أرجو لها كلّ الرجاءِ… لروحها
حفظتْ كفوفي أعينٌ عند السحَر!!
⯑ ⯑ ⯑
ويقول قلبي ما لِأختي مطلعٌ….
إلا القصيدُ … وآخِرٌ … إلا الأثَرْ!!
ولها السنونُ الغالياتُ لسعينُا
ضمن الفؤادِ مع السطورِ مع البصرْ!
⯑⯑⯑
وتقولُ نفسي: كلَّ عامٍ اروِها
أروي وأروي صيتَها حتّى انتشرْ!!
فَوحُ العبيرِ مُسيّرٌ.. ما شأنُنا
إلا نشمُّ ونمتطي طِيبَ الزهَر…!!
⯑⯑⯑
هذا التوسّمُ في الإخاءِ مؤبّدٌ
كفُّ الأخوةِ لا تخلّي أو تَذرْ!!
ولَأنتِ خيرٌ للسنينِ ممدّدٌ
لا شعلةً في القلبِ من غير الشّرَر!!
⯑ ⯑ ⯑
لكِ ما كتبتُ… وغيرُ ذاك مخبّأٌ
علّ الفؤادَ بما كتبتُ قد انجبرْ
وإذا مضيتُ فما الطريقُ مجزّأ
يبقى الفؤادُ موحّداً كيفَ انتثرْ!!
⯑⯑⯑
بعضُ الزّروعِ مُخبّآتٌ حملُها
حتى تجيءَ قطافُها يأتي الثّمَر
وكذا المحبةُ في عطاءٍ شأنُها
لكنْ لمن يحيا ومن يوماً شَعَرْ!!
⯑⯑⯑
يا آبُ فاختم شهرَنا بقصيدةٍ
تُروَى بحُبٍّ لا يبدّدهُ السّفرْ….
عشرون بيتا بعدِ تسعٍ… قَدْرُها
لتقول: أختي دمتِ إهداءَ القَدَرْ!