الجماهير_ أنطوان بصمه جي
احتضن خان الحرير، يوم أمس الثلاثاء، عرض أزياء تراثي قدمه عدد من المصممين الشباب وذلك ضمن فعاليات ليالي المدينة التي تنظمها الأمانة السورية للتنمية ومحافظة حلب بمناسبة افتتاح سوقي خان الحرير وساحة الفستق بالمدينة القديمة، وتألفت لجنة الحكم من السيدة أسماء مارتيني والسيد أبكار فوسكريتشيان و السيدة جنى حمّامي.
وشهدت ساحة خان الحرير تقديم طلبة وخريجي كلية الفنون الجميلة بجامعة حلب مجموعة من الأزياء التراثية والتصاميم تفردت باللباس العربي الساحر باستخدام القصات والأقمشة والموديلات التي تعنى بالتراث الفلكلوري.
وتضمنت غالبية التصاميم تواجد أحرف عربية مطبوعة على القماش بألوان زاهية وقصات تراثية تحتوي على البروكار، بالإضافة إلى تواجد شعبي ينتظر صعود الموديل إلى خشبة العرض لالتقاط الصورة الفوتوغرافية.
وبينت المهندسة أسماء مارتيني رئيسة لجنة التحكيم لـ “الجماهير” ارتباط اللباس التراثي بالأماكن الأثرية القديمة مثل خان الحرير المعروف بتخصصه بالنسيج والحرير ومختلف أنواع الأقمشة، وأن مشاركة المصممين الشباب في العرض التراثي بمثابة رسالة قوية للعالم تؤكد استمرار الفن والحضارة والتراث السوري الأصيل لافتة إلى دور هؤلاء الشباب في تكريس قيمة العمل والنهوض من جديد لمدينة حلب.
بدورها، أوضحت جنى حمّامي عضو لجنة التحكيم أن العدد الإجمالي للمشاركين في عرض الأزياء بلغ 11 مصمماً بالإضافة إلى الشركة “البنت الشرقية” الراعية لعرض الأزياء التي حصلت على تمويل المعرض وتطوير عملهم للوصول إلى يوم العرض، مبينةً أن مهنة تصميم الأزياء بحاجة لدعم مادي كبير للاستمرار في تطويرها، وأن مشاركة واندفاع فئة الشباب للمشاركة في عرض الأزياء وتقديم الأزياء الفولكلورية في ظل ما عاشته مدينة حلب من حرب ممنهجة يصر على نهوض المدينة بسواعد أبنائها.
وبعد نهاية تقديم العروض، اختارت لجنة الحكم فوز المصمم الشاب جميل حايك خريج قسم الأزياء من جامعة حلب بالمركز الأول بعد تقديمه مجموعة من الألبسة الممزوجة بالفلكلور التراثي لمدينة حلب.
تصوير: هايك اورفليان