“مملكة الأطفال ” مسرح تفاعلي يحاكي هموماً تربوية ومعيشية .. وتكريم لفريق مهارات الحياة..

الجماهير – أسماء خيرو

قدم أطفال فريق مهارات الحياة اليوم على مسرح ثقافي العزيزية بالتعاون مع مديرية الثقافة في حلب عرضا مسرحيا تفاعليا بعنوان مملكة الأطفال من إعداد محمد درويش وإخراج محمود درويش .
والعرض الذي جسد شخصياته ١٤ طفلا وطفلة، اعتمد على طرح العديد من الرسائل التربوية والصحية فضلا عن الإشارة بلغة الشعر لبعض الهموم المعيشية إذ قدم تساؤلات وحلولا تناولت الحاضر وعادت إلى الماضي بأسلوب فكاهي بسيط وتصاميم جميلة ..

ونظرا لأدائهم المتميز قامت مديرية الثقافة في ختام العرض بتكريم أطفال فريق مهارات الحياة بشهادات تقديرية وهدايا رمزية .

وأوضح المخرج درويش بأن الأطفال في هذا العمل شاركوا بالصياغة والتأليف وإثارة الأسئلة ووضع الحلول وأن مركز ثقافي العزيزية يقوم بشكل دائم يومي الأحد والأربعاء بتدريب الأطفال المبدعين على الأداء المسرحي المتعلق بالصوت والحركة وتمارين الذاكرة، كما يقوم بتدريبهم على طرح الأفكار والمشاركة في التأليف وصياغة النص الأدبي الذي يجسد بعضا من أحلامهم وأفكارهم موضحا أن العرض حاول أن يوجه رسائل للأهل منها عدم ترك الأطفال فريسة للموبايل، والعودة إلى الألعاب القديمة التي تنشط الذاكرة ، والحفاظ على التراث اللامادي ( الأمثال الشعبية ) ، الوقاية من كورونا ، والاهتمام باللغة العربية ، ومحاربة الجهل بالعلم ، كما تناول بعض الهموم المعيشية التي أصبح الطفل للأسف يعاني منها ..
ولفت درويش إلى أن العرض المسرحي كان تفاعليا فبعد انتهاء المسرحية تم فتح مجال للحوار مابين الأطفال الحضور وبين أطفال فريق مهارات الحياة مشيرا إلى المواهب العديدة التي يمتلكها الفريق منها ( رقص الباليه، وتأليف الشعر ، وكتابة القصة ، والرسم ، والتمثيل ) .

وكان لعدد من الحضور آراء تقيمية، فقد قالت أماني حجار بأن أداء الفريق كان جميلاً عكس التكاتف والتكامل مابين الأطفال . فيما زهراء صباغ رأت بأن الأطفال موهوبون كانوا يتحدثون بطلاقة على الرغم من أعمارهم الصغيرة ، بينما مروة أثنت على الأفكار التي طرحت ووصفتها بالجديدة حاكت الواقع وخاصة الهموم المعيشية التي يعاني منها المواطن السوري. أما محمد زعزوع فأبدى رضاه عن أداء الفريق والذي من بينهم ابنته شام مؤكداً بأن مثل هذه العروض تمكن الطفل من تنمية فكره وتنشئته حتى يكون قادراً على مواكبة المستقبل إضافة إلى أنها تمثل فسحة أمل وفرح يبتعد بها الأطفال وعائلاتهم عن الروتين وضغوطات الحياة وخاصة في هذه الأوقات الصعبة. ووافقته الرأي القابلة القانونية مها عقيل والدة الطفلة دعاء شيخ سليم مضيفة بأن العرض المسرحي كان مفيدا وهادفا فالأفكار التي طرحها مدروسة بدقة وعناية .
الفنانة التشكيلية جميلة محمد التي ارتكزت على النص المسرحي لتصميم ملابس الشخصيات ، قالت بأن الأطفال امتازوا بتفوق الأداء مشيرة إلى أن العرض كان ناجحا من الجوانب جميعها.

ت : هايك أورفليان..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق مؤسسة الأعلاف تحدد سعر شراء الذرة الصفراء من الفلاحين وموعد البدء بالتسويق