ملتقى الفنان فاتح المدرس التشكيلي في يومه الأول … أعمال فنية تحيي التراث وتحاكي الواقع بروح فنية عالية

الجماهير – عتاب ضويحي

انطلقت اليوم أولى فعاليات ملتقى الفنان فاتح المدرس للفن التشكيلي السوري، دورة الفنان “وحيد مغاربة” لعام 2021 في صالة تشرين للمعارض.
وتضمنت الفعاليات معرضا فنيا لخريجي مركز فتحي محمد للفنون التشكيلية، ضم 40 عملاً تنوعت فيها المواضيع والأفكار والأساليب، ووحده دفء الإحساس بالموروث الشعبي الحلبي، ومحاكاة الواقع بحلوه ومره بألوان تتعانق مع الريشة لإيصال الفكرة بروح فنية عالية كان الغالب في المعرض، كما تضمنت الفعاليات ورشة رسم ومعرضا للطلاب المتدربين في المركز.
إلى جانب تقديم الفنان النحات عبد القادر منافيخي ورشة عمل حية عن فن النحت وآليته الخاصة.

إضافة لمشاركة أطفال جمعية الرجاء لذوي الاحتياجات الخاصة “متلازمة داون” بورشة رسم وتقديم لوحات من إنتاجهم.
وعن أهمية الملتقى أوضح جابر الساجور مدير ثقافة حلب للجماهير أن الملتقى بات تقليداً سنوياً تقيمه المديرية برعاية وزارة الثقافة، وتكمن أهميته في تقديم جيل الشباب المهتم بالفن التشكيلي بالصورة اللائقة بعد تلقيه الدعم الكافي بمايصقل وينمي قدراتهم، وتحميلهم مسؤولية الحفاظ وحمل لواء الحركة التشكيلية، على خطا أعلام الفن التشكيلي الذين تحتفي بهم مدينة حلب وتخلد أعمالهم من خلال الملتقيات والمعارض.
وفي سياق متصل قالت وفاء علايا مديرة مركز الفنون التشكيلية :إن المعرض تنوعت مواضيعه ومستوياته، مشيرة إلى أن الطلاب يخضعون لدورة تدريبية مدتها سنتان، كل دورة 6 أشهر، يتلقون فيها أساسيات الفن التشكيلي، ويقدمون في نهايتها مشروع تخرج يتم تقييمه من قبل لجنة مختصة ويحصلون بموجبه على شهادة.

وبدورها لفتت نوران جبقجي رئيس فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين إلى أن الأعمال المشاركة المتنوعة منها منقول عن أعمال عالمية، وآخر من الواقع والتراث، تبرز مدى تعلق الطلاب بتراثهم وموروثهم الأصيل.
وعن مشاركته قال الفنان منافيخي :إنه شارك ب10 منحوتات من المرمر والحجر وخشب الزان ، تحكي عن ساحات حلب القديمة وجمالية الحرف والخط العربي.
ومن جمعية الرجاء أوضحت رانيا صليبي أن أعمار المشاركين تراوحت بين 3 سنوات – 29 عاماً “، خضعوا لجلسات فردية لاكتشاف مواهبهم وقدراتهم وتم العمل على تنميتها وتقويمها بالشكل الصحيح، ليصبح لديهم القدرة على المشاركة في المعارض سواء الخاصة بالجمعية أو بمعارض خارجية أخرى.

والتقت الجماهير بمجموعة من الطلاب الخريجين وقيد التدريب، إذ قالت مروة مارديني مهندسة معمارية وطالبة دكتوراه بعلم الآثار :إنها شاركت ب3 لوحات” المولوية، الزهور، وحارات حلب القديمة” لكل منها رمزية معينة، استقت جمالها من الألوان والظلال والأشخاص، لتنقل إحساسها للمتلقي، وعن أهمية مشاركتها أوضحت أنها تعطيها دافعا وحافزا لإعطاء أفضل مالديها.
مثلها إيمان مهنا إذ قدمت لوحة تحاكي وتلامس واقع الأسرة السورية، التي تتمسك بالأمل وتتطلع للمستقبل رغم ما يحيطها من صعوبات.
أما محمد مارديني فاعتبر مشاركته بالملتقى خطوة أولى ليظهر على الساحة الفنية، متخذاً من الفنانين التشكيليين الراحلين قدوة له.

في حين قالت كل من حسناء السخني، سوزان إيشار ولافا عمر أن الدورات التدريبية والتعليمية كان لها الأثر الكبير في صقل موهبتهم، وتعليمهم كيف يحولون أي مشهد للوحة فنية تحمل طابعهم الخاص.
هذا وتستمر فعاليات الملتقى حتى 20 الشهر الجاري.
تصوير – هايك أورفليان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق مؤسسة الأعلاف تحدد سعر شراء الذرة الصفراء من الفلاحين وموعد البدء بالتسويق