الجماهير – أسماء خيرو
وقع الشاعر محمد قباوة يوم أمس روايته الأدبية الأولى ( كل نفس ذائقة الحب والحرب ) ضمن حفل اشتمل على قراءة نقدية، أدارها محمد حجازي مدير دار الكتب الوطنية، والمسرح القومي في حلب على مسرح ثقافي العزيزية .
وأوضح الكاتب قباوة بأن الرواية هي نتاجه الأدبي الأول تناول فيها معاناة أهل مدينة حلب من الحرب الطاحنة التي حدثت منذ عشر سنوات إضافة إلى أنه جسد الحب الذي بقي قوياً رغم الآلام والأحزان التي خلفتها الحرب مشيرا إلى أن غايته من الرواية بأن يؤكد على أن الحرب لا تستطيع إلغاء الحب لأنه قوة الله على الأرض فكثير من العلاقات الإنسانية نشأت وتوطدت خلال الحرب كان سببها الحب ..
وفيما يتعلق بالقراءة النقدية قدم عدنان الدربي أستاذ اللغة العربية قراءته فقال: بأن الرواية استوفت جميع العناصر الفنية وخاصة عنصر التشويق ، إذ يشعر القارئ أنه أمام شريط سينمائي تعاقبت فيه الأحداث بأسلوب قصصي روائي شعري موضحا بأن الكاتب من خلال الصور والمعاني وأسلوب المباشرة التمثيلية المعتمد على استخدام صيغة ضمير المتكلم مكن القارئ من أن يعيش تجربة الحب والحرب ويتعاطف مع الشخصيات وأفكارهم وأحاسيسهم الداخلية منوها بأن الكاتب امتلك سعة الخيال التي مكنته من تجسيد ثنائية الحب والحرب مستفيدا من أحداث عاصرها في مدينته حلب ..
وشارك في القراءة النقدية الدكتور سامي قباوة عضو اتحاد الكتاب العرب عبر البث المباشر على النت فقال : بأن الرواية واقعية يتابع القارئ عبر أحداث متسلسلة قصة حب تنشأ مابين رجل وامرأة ضمن أحداث الحرب المؤلمة في مدينة حلب ، مبينا بأن الكاتب أراد من روايته توجيه عدة رسائل أهمها رسالة إرادة الحياة، وأن الرواية حبلى بالأحداث الشائقة التي تشي بخصوبة خيال الكاتب فثمة قدرة تصويرية تأخذ القارئ إلى الخراب والدمار وفي الوقت نفسه تأخذه إلى الحب مشيرا إلى أن الكاتب أغفل عدداً من النقاط المهمة المتعلقة بشخصيات الرواية ألا وهي الناحية الشكلية والنفسية كما أن التنقل باللغة مابين الفصحى والعامية قد تشكل حالة إرباك للقارئ بشكل عام الذي لايعرف اللهجة الحلبية منوها بأن العمل في مجمله مقبول ويشكل قاعدة انطلاق جيدة لأعمال إبداعية للشاب قباوة.
هذا وقد تخلل حفل التوقيع عدد من المداخلات إضافة لعرض برومو توثيقي تضمن لمحة عن حياة وأعمال الكاتب .