مزعل المزعل
الأمطار تتساقط بفوضى منتظمة
لتشكّل ثنائياً خطيراً مع ريح جوفاء
يستقبل الإسفلت الأمطار بصلافة
وجد زائر المدينة نفسه في حانة مشبعة بالدفء
اختار ركناً رديئاً
ونبيذاً أكثر رداءة
كان النادل أعور بعين واحدة
تطيّر الزائر
وأدرك أن جحيما ينتظره
طلب كأساً ثانياً
وثالثاً
بدأت الحقائق تتضح
سأل نفسه مراهناً ذاكرته
العين اليمنى .. أم اليسرى , مافقد النادل ؟
طلب كأساً رابعاً ليتأكد
وضع النادل الكأس وأدار وجهه
فشل الرهان
لا يهمني .. قال ساخراً من نفسه ..
هو أعور وبأي العينين يشاء
عاد إلى الوراء أكثر
حاول أن يتذكر
اختلطت الأمور لديه
أبي يجر البقرة
لا
البقرة تجر أبي
وبدأ رهان من نوع آخر !