د . عبد الحميد ديوان
ترقى بي الأحلام في دنيا الهوي
فتضوع آمالي ويسو الجوهر
وأبات مشتاقأ لأيامٍ لنا
كانت صروف الدهر فيها تثمر
ياجارة النفس التي سارت بنا
تبغي المآقي موطناً تتبختر
وتهيج أنغام الهوى في مهجتي
تبغي الصعود إلى حمى لاتُقهر
أمسيتُ أرجو أن تكون صبابتي
سقياً لأحلامٍ سناها مُبهرُ
بوح الفؤاد خمائل تُرضي السنا
وعبيره يقتات منه العنبر
أنا في غرامي ماردٌ يرقى إلى
عصرٍ من الآمال فيه الكوثر
يازينة الدنيا وروض عبيرها
إني إلى حضن الغرام أشمّر
نفسي فداؤكِ قد بلوت صبابتي
فأنا إلى أحضان حبّكِ أعبر
وتدوم في نسغ الهيام مآثري
فأراكِ في ما تأمرين أقدّر
ولقد بلوتُ الوجد في زمن العنا
فانداح صبري والهموم تُعبّر
يا موطن النجوى أفيضي بالهنا
فأنا إلى دنيا العذاب أُجَرجَرُ
ناجيتُ فيكِ مواجدي وتوجعي
ورأيتُ فيكِ الحُسن يطغى يأمر
أوجعتِ قلبي في الغرام صبابة
فأنا إلى دنياكِ شوقي يكبُر