الجماهير – عتاب ضويحي
بالتشاركية مابين مديرية الثقافة واتحاد الكتاب العرب فرع حلب ومكتبة المشهد، أقيمت أمس فعالية ثقافية شبابية حول كتاب “القدس بين التحرير والتطبيع” على مسرح ثقافي العزيزية.
وتحدث الدكتور محمد حوراني رئيس اتحاد الكّتاب العرب ومُعِد الكتاب عن أهمية القدس كمدينة وقضية، لما تحمله من قيم ومعان ودلالات، اشتغل عليها كبار المفكرين الص، ها، ينة، فالمتتبع للأحداث خلال ال10 سنوات الماضية يدرك تماماً أن هناك أهدافاً تم التخطيط لها بوعي من قبل العدو الصه، يوني أهمها السيطرة على العقل والثقافة والفكر العربي وإنهاء الفكر المقاوم، ونشر مايسمى “ثورات الربيع العربي” لإشغال العرب ببعضهم، ومن خلالها يتم العمل على تزييف كل الرموز والإساءة إليها “المقاو*مة، الوطنية” وخلق حالة من الاقتتال بين الشعب لتشتيت الهوية، إلى جانب التعويل على التطبيع ومحاولة تعميمه، ونشر أفكار خاصة تخدم العدو الص، هي، وني.
وأمام هذه الهجمة الشرسة أشار الحوراني إلى ضرورة تكريس العقل المقاوم وثقافة المقاومة بين أبناء المجتمع من خلال النشاطات واللقاءات الثقافية والأدبية، من مسرح وشعر وقراءة الكتب المقاومة وتقديمها للمتلقي، وأيضاً لابد أن تكون حاضرة بقوة في المناهج التربوية، لأن عدونا يريدنا أمة بلا عقل وتاريخ وهوية.
ولفت جابر الساجور مدير ثقافة حلب إلى أن التشابك مابين المديرية واتحاد الكتاب والمجتمع المحلي يعطي أبعاداً ودلالات كثيرة، أهمها قدرتنا كبلد مقاوم لمحور الشر، على الوقوف والانتصار على أعتى المؤامرات، ومشاركة الشباب بالأنشطة الثقافية يدل على الاهتمام الرسمي والشعبي بالقضايا الوطنية وبقضية القدس بوصلة التوجه الوطني لسورية.
وعن المسابقة أوضحت إيناس حوكان مديرة مكتبة المشهد، أن المكتبة بهدف تفعيل القراءة كونها أول طريق للمعرفة، ولربط أبناء المجتمع على اختلاف أعمارهم بالكتاب، تقيم المكتبة منذ مايقارب العام ونصف، مسابقة كل ثلاثة أشهر، عبارة عن قراءة كتاب يحمل هدفاً ورسالة ، يتضمن أسئلة خاصة توضع إما من مؤلف الكتاب وإما من لجنة مختصة ترفق مع الكتاب، يجيب عليها المشارك بعد قراءته للكتاب وتفحصه له بإمعان، وتقيّم اللجنة الإجابات ويحدد على ضوئها الفائز والدرجات، إضافة لجوائز مادية لتشجيع القراءة بين الفئات الشبابية.
مشيرة إلى أنشطة المكتبة الثقافية والأدبية الداعمة للنمو الثقافي وتنمية القدرات عند جميع الفئات العمرية لاسيما الأطفال والباحثين.
ثم قامت لجنة التكريم المؤلفة من د. الحوراني، الساجور، د.فاروق اسليم، مصطفى العرب وحوكان، بتوزيع الجوائز على الفائزين، وذهبت المرتبة الأولى للمهندس فوزي بوسطي، والثانية لمريم محمد علي والثالثة لهبة قرعة، كما تم توزيع الجوائز على بقية المشاركين ممن حصلوا على علامات أقل.
وعن مشاركته قال بوسطي :إن هذا النوع من المسابقات الذي تقيمه مكتبة المشهد مشكورة، إنما يحفز الجميع على القراءة، والتعمق بقضايا وطنه الفكرية والوطنية، لاسيما قضية القضايا “فلسطين” الغائبة مع الأسف عن وعي الكثيرين.
كما قدمت كل من تسنيم سلطان وفاطمة الضرير قصيدتين مهداة للقدس بعنوان “عاصمة الضوء وللقدس نمضي”.
الجدير بالذكر أن كتاب القدس بين التحرير والتطبيع من إعداد الدكتور محمد الحوراني وتقديم الأستاذ مالك صقور، من القطع المتوسط ويقع في 223صفحة صادر عن اتحاد الكتاب العرب، يتحدث عن دور الفكر المقاوم في تقويض المخططات الصه، يونية.
تصوير – هايك أورفليان.