شعر محمد الزينو السلوم
بمناسبة ذكرى #حرب_تشرين_التحريرية مهداة لشهداء الوطن – سورية الغالية – من مدنيين وعسكريين.
يا ساقيـاً هـذي القلـوب البلسمـا
هـانت حياتـك فاعتـليـت الأنـجمـا
هانت حياتـك حين أبصرت الوغى
فهممـت تـنصب للمعـالي سـلّمـا
تـربــت يـداك فـكل من طلب الفدا
باع الحياة وراح يسكن في السما
ألـقـت علـيـك يـد المـنـون وليتـهـا
ألقـت بمن سـلبـوا ديارك والحمى
ولـكـم رأيتـك تـرسـم الـدرب التي
رخصـت لمطلـبـهـا النفوس تكّرما
أبـداً طريقـك في الحيـاة رسمتهـا
وسقيتها من فيض دمعـك والدمـا
هانت حياتك فارساً عشق الوغى
قد هـام في حب البطولة ضيغـما
كـيـف الـتـفـتّ أراك تـرفــع رايـــة
خفّاقــة في الــروح تـحيـا كيفـمـا
وأراك تـختـرق الصفــوف كخــالـدٍ
تسقي الأعادي الموت مراً علقما
لـمّـا انثنى اتـبـعـت نـارك ظـهــره
لقّـنـتـه درسـاً..فأمسى بـعــدمــا
اقسمـت بل أقـدمـت تـتبع خطوه
وأذقـتــه من كـأس ثـأرك علـقـمـا
أخفى علـيـك اللــيل في ظـلماتـه
شــبـح الجـريمـة ليته قـد أحـجمـا
حتى إذا رســم الطــريــق لـغـدره
تـخــذ الخـديـعــة غـايــةً وتـقــدّمـا
أرخـصت روحـك وانـدفعت مضحيـاً
حتى سـكنـت الخـلــد حـيـاً مثلـمـا
كنـت البـطــولـة والفــداء بـيـومـهـا
بـل كـنـت في مثـواك حـيـاً مُـكْرمـا
ونـصبـت جـسراً للبـطــولــة كـلـمـا
نمشي علـيـه نحـسّ يصعـد للسما
ومـــددت ضــوءاً لـلــعــلا لــوّنــتـــه
قـزحــاً تـراءى كـالشعـاع..ومـثـلـمـا
ووقفـت كالـطــود العنيــد بـوجـهــه
فارتـدّ عنـكـم من صمـودك مرغـمــا
هي قصـة وقعت جمـعـت خيـوطهـا
وغــزلـتـهــا أفـلـحــت فـيـهــا؟ربــمـا
بـمــداد روحـي صــاغ أحرفـهـا دمي
فـرسـمـتـهـا .. لا كيـف ألا أرسمـا.؟!
يا…يا شـهيد فداك جيش في الوغى
للثـأر هـبّ كمـا العـواصـف..أقسمـا
أن يُرجــع القـدس التي تأبى العــدا
ويـعـيــد للجــولان مــا تـرجـو .. ومــا
آمـنـت بالصـاروخ يـحـرس مـوطـنـي
ويـصـبّ في وجــه الطـغــاة جهـنّمـا
لا سـِلْـمَ لا تـطـبـيــعَ هــذا أخــوتـي
كَــذِبٌ وتـدجـيــلٌ يـزيـــد تـجــهّــمـــا
يـا ويـحهـم والـغـدر شـيـمـة عصبــةٍ
حـلّـت على الـوطن الـكبيــر فقسّما
أنـت الشـهـيـد وأنـت رمــز نـضـالـنـا
أبـداً سـنـصمـد لن نـعــود ونُـهــزمــا
لا لن نـعيش الــذلّ فاللـيـل انـجـلـى
والشـعب في هـذا استطاب العلقما
يا.. يا شــهـيـدُ كــررت تـبـغي نُـصـرةً
فأتـاك نـصـر اللـه لـكنْ: في السـمـا.