مدير المسرح القومي : مهرجان المونودراما الثالث يتضمن ٨ عروض …والاهتمام بفن المونودراما ضرورة على أن لايتخذ الصفة الدائمة ..

الجماهير – أسماء خيرو .

أوضح محمد حجازي مدير المسرح القومي في حلب أن المسرح القومي هو الجهة المسؤولة بشكل مؤسساتي عن كل الأنشطة المسرحية ولكنها ليست الجهة الوحيدة ، إذ إن هناك جهات عديدة تعمل جنباً إلى جنب لتنشيط وتطوير الحركة المسرحية، كالنقابات واتحاد شبيبة الثورة وغيرها ،لافتاً إلى أن المونودراما فن الشخصية الواحدة، هو فن جديد نشأ نتيجة الظروف الموضوعية التي خلفتها الحرب وأدت إلى فقد عدد كبير من الكوادر المسرحية من ممثلين وفنيين وما إلى ذلك ، لذلك مديرية المسرح القومي من خلال مهرجان المونودراما تعمل حاليا على ردم هذه الفجوة والتعويض عن المواهب الإبداعية التي خسرها المسرح ، بحيث تحاول تأهيل وتدريب بعض الشباب ليصبحوا مخرجين أو فنانين أو تقنيين من أجل الانطلاق نحو العمل الجماعي ..

ولفت حجازي بأن مهرجان المونودراما هذا العام في نسخته الثالثة ومن المقرر إطلاق عروضه المسرحية الأولى في الحادي والعشرين من شهر تشرين الأول الحالي، على أن تستمر هذه العروض حتى السادس من تشرين الثاني على مسرح دار الكتب الوطنية ، حيث تقدم لمسابقة المونودراما/ ٢٠/ نصاً وبعد القراءة تم اختيار/ ١٦ / نصاً للاشتراك في المسابقة ، ومن ثم اختارت لجنة المشاهدة التي تألفت إضافة له ، من المخرجين المحترفين، وإيليا قجميني – ونادر عقاد – ووانيس باندك، وأحمد مكاراتي مدير المهرجان، ثمانية نصوص مسرحية لتشارك في مهرجان المونودراما بمضامين تتحدث أغلبها عن قضايا اقتصادية وإنسانية وأخلاقية يعاني منها المجتمع ، فضلا عن مضامين تتميز بالحيوية والحركة تعبر عن إبداع الفنان والرؤية الإخراجية، مشيرا إلى أن معايير انتقاء النص الجيد كانت ،الفكرة الهادفة ، والصياغةالجيدة ، الحوار المعبر عن المضمون ، كما تم اختيار الممثلين الذين لديهم المقدرة على إتقان الأداء الفردي القادر على ايصال الفكرة للجمهور مباشرة ، المتمكن من مخارج الحروف القادر على الإفصاح عما يجول في داخله من خلال التعبيرات الجسدية ، فضلا عن مقدرته على ملء الفراغ باستحضار الشخصيات المختلفة …

وختم مدير المسرح القومي حديثه : بأن مهرجان المونودراما عاما بعد عام يشهد تطورا ملحوظا في آلية التعاطي مع النصوص الأدبية وطرح الأفكار وأداء الممثلين وطريقة الإعداد والترتيبات موضحا بأنه من وجهة نظره الخاصة على مسرح المونودراما هو ألا يتخذ الصفة الدائمة فمن غير الصواب توطيد الحالة الفردية، ومن الضرورة الانتقال إلى الأعمال المسرحية التي يشترك في أدائها أكثر من ممثل ، لأن المسرح في أصله قائم على العمل الجماعي المعتمد على التفاعل مابين الشخصيات عبر الحوار الذي يؤسس إلى تطور الأحداث وبالتالي يعمل على إيصال الفكرة بشكل أفضل ، مضيفا بأنه بعد الانتهاء من مهرجان المونودراما هناك برنامج خاص لدعم الشباب الأصغر سنا، إذ تم الحصول على الموافقة من مديرية المسارح لتنفيذ / ١٠ /عروض مسرحية لدعم الشباب اليافعين، منوعة مابين (مونودراما ، وديو ، والشخصيات المتعددة ) حيث تكفلت الوزارة ومديرية المسارح بتقديم الدعم المادي لإنتاجها وسيتم العرض مباشرة بعد الانتهاء من مهرجان المونودراما ..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار