لو قبلة جفت عروق غنائها

 

· محمود علي السعيد

هبط المساء على ضفاف شجوني يا موجة الضوء الشقي هبيني

ألقاً يجسد كلما شطح الهوى قمراً يزقزق في ابتهال عيوني

غصت بي الأوقات من فرط الأسى وصبت تهدهد بالقبول ظنوني

ما عدت أهنأ يا ظلوم بخطوة هيهات من طبق الرضا تعطيني

لو قبلة جفت عروق غنائها من روض ثغرك همسها يغنيني

أقتات من ماض ترقرق جوهراً كم كان هجس ضميره يشجيني

ضيعت دورق وردة جورية فطغى على وقع الحضور جنوني

وطفقت أرشق في الفضاء قلائداً وشماً على أضلاعها يبقيني

العالم الأرقى ضجيج قراءة مَن مِن جحيم ضلالها ينجيني ؟

يا من ترق إذا تأوّه مدنف أطلق إذا اغتبط الرقيب سفيني

هل تقبل الأحداق بصمة نظرة إن أورقت فوق الحريق غصوني ؟

قدت شعاب الأرض دون ترفق من قطب عشق جمره من طين

أصغي إلى البعد القريب معانقاً طبقات أروقة الصدى تضنيني

قلبي إذا امتشق العفاف قرينها وإذا تشدق بالمجون قريني

مهما ضننت من الوصال بجمرة فصهيل وجدك في المدى يرضيني

قانون هجرك بالبساطة قاتل يفضي إلى شرفاته قانوني

بسطور بوح جُمّعت أشواقه يا نجمة الصبح الوضيء خذيني

سيظل يا ليلى لقيسك مقعد يعلي على قمم النسور جبيني

أيقنت حين تقلّبت أطوارها فيك الأصالة لن يخيب يقيني

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار