أمسية قصصية بمنوعات من الحياة الاجتماعية

الجماهير – أسماء خيرو

منوعات من الحياة الاجتماعية كانت في أمسية قصصية أقامها اتحاد الكتاب العرب فرع حلب بالتعاون مديرية الثقافة ، بعنوان “تنويعات حياتية “شارك فيها كل من الكتاب إيمان كيالي ، إحسان جحجاج ، ياسمين درويش ، وذلك في مقر الاتحاد بشارع بارون .
.
بدأت الكاتبة كيالي الأمسية بقراءة قصة دون عنوان عالجت فيها قصة الحرمان العاطفي الذي يصيب الرجل إلى حد التخيل ورؤية الهواجس من خلال بطل قصتها ملهم الذي لم يعرف طيلة حياته أنثى غير أمه، حيث اعتاد ملهم أن يجلس مع أصدقائه في المقهى متخذا دور المستمع لمغامراتهم العاطفية مع النساء إلى أن وصل به الأمر إلى أن نسج لنفسه عالماً خاصاً وأخذ يعيش مغامراته العاطفية مع الأنثى التي رسم ملامحها في خياله ، وفي يوم رأى الأنثى التي تؤنسه في المساء أمام عينيه في أحد الشوارع ولكنها كانت متزوجة ولديها طفل ، فانتفض ولم يصدق عينيه واقترب منها ليتحدث معها مصدقاً بأنها فتاة أحلامه فكيف لها أن تتزوج وتكون مع رجل آخر ، إلى أن أخرجه من وهمه شجار وقع مابينه وبين زوجها ليعود إلى منزله ويجر أذيال الخيبة ليعيش مجدداً في تربة الحرمان ..

فيما الكاتب جحجاح قرأ قصتين بعنوان ( اللوحة الفائزة – وبطولات واتسية) نقد في قصته الأولى من خلال حوار مابين الكاتب والفنان فاتح المدرس هؤلاء الأشخاص الذين يدعون الفهم للفن التشكيلي وهم لايعرفون منه إلا القليل .أما في قصته الثانية تناول فيها إرسال رسائل ” الواتس آب” التي تنتهي” بمررها لأصدقائك ولاتجعلها تقف عندك” ليشير بأنها أصبحت مصيبة تسبب الاضطراب والقلق للمجتمع ولعنة من لعنات عصر التكنولوجيا الرقمية،

الكاتبة درويش بدورها أيضا قرأت قصتين تناولت في الأولى وعنوانها “عروس العاصمة ” الفارق الكبير مابين الحياة الاجتماعية في المدينة والريف من خلال بطلة القصة الفتاة “رشا” التي زفت إلى رجل يعمل طبيبا في دمشق وهي ابنة الريف وبالرغم من أنها كانت تشعر بالوحدة إلا أنها كانت سعيدة بالحياة الجديدة في المدينة إلى أن شاءت الصدف والتقت بإحدى صديقاتها من الريف التي بمجرد أن رأتها في أحد الأسواق انتهزت الفرصة لتعبر عمابداخلها من حسد وغيرة مسببة لها الإحراج أمام أهل زوجها وإحدى جاراتها .
أما في القصة الثانية التي بعنوان “يوم الأم ” تعود الكاتبة بالقارئ إلى عام ٢٠١٥ لتذكره بما حدث في حلب من أحداث دامية مبينة الثبات والإيمان الذي تحلى به الإنسان السوري إلى أن تحقق النصر ، من خلال عائلة وسيم الذين قرروا الاحتفال بعيد الأم بالرغم من أن صوت القذائف كان يؤرق صباح ومساء يوم الأم وجميع أيامهم في تلك الفترة ..

ت : هايك أورفليان …

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار