شعر محمد الزينو السلوم
وقفنا عند بـابــــــك خــاشعينا نجســّد في معــانيـــك اليقـيـنا
ولولا الكبريــــــاء بكــل روحِ لكنـــا في مقـامــــك ساجـدينا
لصمتك ألف معنى في لقانا كــــأن الصمت يختصر السنينا
مضى زمنٌ صمودك صار رمزاً نقدّســــه وقــــد أضحى حزينا
على زنديك نغفو في حنــانٍ ومن عينيك نستوحي الحنينا
نزورك كـــــل عـــــــام باعتـزازٍ ونمضي في الحيــاة معـــذّبينا
تربّع عرشك الأمجــــاد فخراً وعــزّك صـــار فخـر الـعـاشـــقينا
كأنك في الصمود جبال صدٍ تقارعـــك الســنون فتصمـدينا
وجيش الروم لم يدخلك يوماً تراجع عند حصنــك مستكينا
صمودك في الشمال دليل فخرٍ ومجــدك دائــم النبضـات فينا
نزورك شـــوقـنــا يطـغى فنـأتي لنخبـــرك الأســى ولتخـبـريـنـا
فليلك مثــل صبـــحٍ في ضيـاءٍ ووجهــك مثــل بــدرٍ يصطفينا
جـبــال في ظـلالــك راسـياتٍ وما عرفــت بهـــذا العمـــر ليـنا
كُتبنا في ســـطـورك فـاقـــرئينا وعشــنا في ظــلالــك فاغمرينا
تألّـــق حســـنك الفيّاض لــوناً دعـيـنــا ننتشـي مــنــه دعــيــنـا
يفيض الشعر في ملقــاك حسناً ويمسي القلب للنجوى رهـينا
وأمـــزج فيــك ألـــواني صفاءً كمــــاء النـبــع عـــلك تُبصرينا
نطــــوف فننتشي حباً ونسـعى فنـغــرق في المحبـــة خاشعينا
نودّع فيك أمجــــاداً وذكرى ونمضي في الحيــاة معــذّبـيـنا
تُرى الأمجاد تُبعث من جديدٍ؟ إذا ما طـــــال هــذا ســـامحينا
فحبــك يــــزرع الآمـال فيـنـــا ومجدك بات في قلبي دفـيـنـا
وعزك لم يزل في القلب ذكرى يُجدّدهـا (زمان الوصل) فـيـنـا