د . عبد الحميد ديوان
فاضت بي النجوى بروض يرتمي
بحماكَ يا نجماً به أتنوَّر
أمحمّدٌ يا خيرَ من زانت به
برضا الإله شمائلٌ لا تُنْكَر
في يوم مولدك الكريم تعطّرت
دنيا الأماني حول روضك تَُزهر
جادت لي الأيام طيفَ محبة
من نبع جودك عزها يتبختر
دانت لك النجوى بفيض حنانها
كنت الكريم بفيض نورك أنظر
يا من له للأخلاق يعلو نجمه
برضا الحبيب فكل شيء يَعمر
أنت الحبيب المرتجى برحابه
صفو الحياة وروضها يتجوهر
أرجو لأمتنا النجاة من الهوى
فالظلم قد داس الرقاب ويقهر
ظلم الأعادي قد بغى في عصرنا
وكأنهم يبغون منّا الجوهر
بك يا حبيب الله دوماً نرتجي
محو الظلام وفيض نورك يظهر
لابدّ للإيمان أن يمحو الخنا
وتعود أيام الضياء تُنَوِّر
ويضيء نورٌ للهُدى في أرضنا
ويزول منها كل أمرٍ يُكْدِرُ