مهرجان الجابري للإبداع الروائي في يومه الأول … قراءات نقدية وتحليلية لروايات الأديب نحوي

الجماهير – عتاب ضويحي

انطلقت اليوم أولى فعاليات مهرجان شكيب الجابري للإبداع الروائي “دورة محمد أديب نحوي” الذي تقيمه مديرية ثقافة حلب، برعاية الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة، وذلك في صالة تشرين.
وأوضح جابر الساجور مدير الثقافة أن الأديب نحوي منارة نعاودها في سلسلة المنارات والندوات لأدبائنا في سورية وحلب خاصة، وفي هذا المهرجان نفتح الصفحات في نتاج حافل لمبدع حمل الراية، لافتاً إلى ضرورة ابتكار طرق جديدة لجذب الشباب للقراءة وفتح منافذ الوعي، واستغلال وسائل الاتصال المعاصرة في نقل المعارف وإيصال الإضاءة لمساحات واسعة وفضاءات تنتظر قبساً يضيء، مشيراً لروايات النحوي التي استطاعت أن تلتحم بقضايا الأمة الكبرى، وتغلغلت في حارات حلب الشعبية، بأساليب إبداعية مميزة.

ودارت فعاليات الجلسة الأولى، حول روايتي النحوي “متى يعود المطر، و سلام على الغائبين” بمشاركة الأدباء الدكتور فايز الداية، نذير جعفر وشيم دبابو “.
قرأت بداية دبابو صفحات من رواية متى يعود المطر ، وتناول الدكتور الداية الحديث عن الصراع الدرامي المتعدد فيها، ووصفها بأنها رواية حافلة بحجم صغير، مليئة بالقيم الفنية، وببنية سردية تتراوح مابين السرد الخطي المتصل ومابين الاسترجاع ، وتتمتع بالثنائية المتوازنة بين الشخصيات، والتنامي المتصاعد في أحداثها، وكان الصراع محركاً لملامح الشخصيات واصلاً للنقطة التي يريدها “الرؤية والبصيرة”.

وفي رواية “سلام على الغائبين” تحدث جعفر عن الآخر العدو فيها، إذ أظهر الكاتب صورة العدو”الإسر، ائ يلي” على حقيقتها وبأسماء حقيقية، في حين أبرز شخصيات معركة “تل الفخار” والذين يشكلون النسيج السوري بصورة تتناسب مع سجاياهم وصفاتهم وبطولاتهم متغلغلا في أعماق الشخصيات وأحلامها.
الجلسة الثانية تناولت فيها الدكتورة رتيبة موقع الحديث عن الشخصية الروائية في رواية” جومبي” من حيث الزمان والمكان والصفات الفنية لشخصيات الرواية، والنهاية الغامضة لأبطالها، وفي المحور الثاني تحدثت الأستاذة نور عباس عن الخطي والاسترجاع في رواية “عرس فلسطيني ” التي تعانقت أحداثها من خلال الرؤى التراجيدية مامنحها بنية متماسكة.

حضر الافتتاح عماد الدين غضبان رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي، والمهندسة ذكرى حجار عضو المكتب التنفيذي قطاع الثقافة، والدكتور فاروق اسليم عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب، وعدد من المهتمين والمتابعين للشأن الثقافي من طلبة ومثقفين.
تصوير هايك أورفليان