الجماهير_ أنطوان بصمه جي
احتضن مسرح دار الكتب الوطنية عرض مونودراما باسم “ليلة الوداع” وذلك ضمن مهرجان مونودراما الشباب بدورته الثالثة الذي تقدم من خلاله 8 عروض مسرحية.
المسرحية الثانية التي حملت اسم ليلة الوداع من تأليف جوان جان وتمثيل ديما مرعياني وإخراج حكمت حداد، حيث تدور أحداث المسرحية عن حياة امرأة مسنة رحل أولادها وتركوها وحيدة تصارع الحياة وتعيد المسرحية بحياتها ليوم زواجها ومعاناة المرأة الشرقية حتى يصل بها الحال إلى أن تقطن في دار العجزة لتمضي بقية حياتها حتى وفاتها، وتنتقل الممثلة مرعياني لتمثيل دور ابنة المسنة التي عادت من بلاد الاغتراب لتصدم بوفاة والدتها حيث تعرضت لمرض نفسي جراء الفقدان، وتعيد الفتاة ذكريات والدتها بشكل يومي بداية من زواجها في سن مبكرة مروراً بتعرض والدتها للضرب من قبل والدها، نهاية بغياب أولادها وتركها وحيدة.
وأعربت الممثلة ديما مرعياني عن سعادتها بمشاركتها في مونودراما الشباب بدورته الثالثة مبينة أنها استغرقت ما يقارب 25 يوماً للتمكن من أداء الأدوار والانتقال فيما بينها وهي إحدى الصعوبات التي تواجه الممثل المسرحي والتركيز عليها يتطلب دقة عالية بسبب اختلاف الشخصيات والفصل السريع بينها مع الأهمية بتركيز المتلقي ومعرفة تراتبية الأحداث.
بدوره، بيّن مخرج المسرحية حكمت عقاد أن النص واقعي كلاسيكي بشكل كامل وتم معالجته بطريقة إخراجية جديدة وتحويله لعرض بصري ذي تأثيرات نفسية على مسرح الصدمة والاقتداء بما ورد في التأليف المكتوب حرفياً، مؤكداً أن مسرح مدينة حلب بعد الحرب بحاجة لبعض الدعم أسوة بالعاصمة دمشق.
تصوير: هايك أورفليان