أمسية شعرية بحكايات من نسج الكلمات

الجماهير – أسماء خيرو

نسج الشعراء المشاركون في الأمسية الشعرية التي أقامتها جمعية بيت القصيد بالتعاون مع مديرية الثقافة في حلب على مسرح ثقافي العزيزية بالكلمات حكايات وقصصا رمزت إلى الكثير من المعاني من عشق ووجد وشوق وكبرياء وغربة ومعاناة وضعف وقسوة وآمال وأحلام..

استهل الشاعر ياسر المحمد الأمسية فألقى ثلاثة قصائد عبر في الأولى عن شوق الغياب لمدينة حلب بعد غربة تجاوزت مدتها ال٢٧ عاما والثانية عنونها بتنكر للحقيقة الشوهاء والثالثة كانت غزلية خاطب فيها قلبه المتيم بالهوى ومن أبياتها ، ياقلب مالك قد قلاك الفال / وتناوشتك خناجر ونبال / فذرفت من بين الدموع صبابة علي فعلام تهوى والهوى قتال / وعلام تنهل من سراب طيوفهم والطيف نبع جمرة سيال / نذروك للهم الثقيل مطية في قصمها تتصارع الأهوال / ورموك في حب التغافل إن الرضيع يميته الإغفال/ محضوك هجرا صافيا ياليتهم تركوك في أحداقهم تختال / وشموك طيرا نايه عالي الرؤى والحزن من ألحانه ينثال / وهبوك ملحا من يباب غيابهم فعلى حدود الجفن دار تزال …

وقدم الشاعر أحمد كركوتلي أيضا ثلاثة قصائد تنوعت مابين الوطنية والوجدانية والواقعية فوصف في أصل الذهب مدينته حلب ومن ثم أفاض بالشوق والحنين في “سفر الحنين” وختم بقصيدة اللقيط تحدث فيها عن قسوة الإنسان ..ومنها نقتطف: ماذنب هذا الطفل يلقى كالجريدة في المقابر/ في شبه أقماش يلف وفي غبار الموت مصلوبا يسافر / فكأنه خرج للحياة إلى الممات مباشرا من تحت أحذية الظلام مناديا أمي أبي لاأم تحنو ولا أبا ملقى على سفح الخناجر / ملقى على نصل الحياة كأنه عصفور طير أعملت فيه المناقر / قد خلفته يد الصقور مضرجا بمشيمته كالقيد في جسد يهاجر / ماذنبه أن يرتمي بين العواصف كالندى أن يرتدي هذه المصائر …

وألقت الشاعرة رنا رضوان قصيدة لمدينة حلب وقصيدتين بعنوان هل أنت لي، ولمن أشكو.. تحدثت فيهما عن ملك القلب وعن كبرياء امرأة عاشقة ومن أبيات قصيدة لمن أشكو: لمن أشكو ياجرحا تندى يعيش هواك في روحي ولكن إذا مس الكرامة بي سيردى / فلن أرضى المذلة لو حياتي ترى في هواك فردوسا وخلدا / فخذ مني الكلام على يقين وقد أضنيتني هجراً وجهداً / سأكسر قضبان اشتياقي وأحرق سجنك المجنون عمدا / وأخرج نحو نور الفجر أعدو وأزرع فوق خد الشمس وردا / فيا هجر الذي تبديه روحي سلاما كن على قلبي وبردا ..

وختم الأمسية الشاعر عزام سعيد عيسى فألقى عدة قصائد ومنها ( بربارة – أفاد الأربعين – ريشة ويراع – سطر حبك – ونزوة ماسنجرية ) وختم بقصيدة زجلية بعنوان” غيري” باللغة المحكية وهذا بعض من أبيات قصيدة “نزوة ماسنجرية” / مساء الخير ياعمري، وعمري دون هواك ورد دون عطر / مساء الحب ياأحلى الصبايا التي في وصفها لو صمت فطر / بنظرة من مقلتيك يذوب قلبي بجمرة من وجنتيك يذوب ثغر/ أحبك أنت ثم لو أن عمري يعاد لما اهتدى لسواك فكر / وأنت لو تحيا الأماني مفصلة على مقياس شعري / تقول أراك مشهورا ولكن تحدثني كأني بنت قصر / تميل إلي قلها دون خوف أقول لها : هواك ولي أمري / ولكن أخاف عليك قومي فخلي حبنا في ثوب ستر / تقول: وهبت للأطلال سمعي أقول لها اسرحي في أنت عمري / تقول : فما لديك من الأماني أقول حديثك القاضي بأسر / ..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار