حلب || الجماهير
بمشاركة ممثل السيد الرئيس بشار الأسد وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام و بحضور حشود رسمية وفنية وثقافية وإعلامية ودينية وشعبية شيعت حلب بعد ظهر اليوم في موكب مهيب الفنان الكبير الراحل صباح فخري .
و أقيمت صلاة الجنازة على جثمانه الطاهر في جامع عبد الله بن عباس وسط مشاركة رسمية وشعبية واسعة .
وقال سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون مفتي الجمهورية في كلمة ألقاها عقب الصلاة : ” لقد حملت رسالة سورية إلى كل العالم عبر 60 سنة مضت .. وتشبثت بوطنك “.
وأضاف : أن حلب اليوم تحتضن وتعانق ابنها البار الذي أوصل رسالة الفن باسم سورية للعالم أجمع وكان صوتاً جميلاً تردد صداه في قلوب عشاق الفن والطرب الأصيل وقال “إن سورية تكرمك اليوم لأنك أكرمتها وتحملك على الأكتاف لأنك حفظتها في قلبك”.
التقت ” الجماهير ” خلال مراسم التشييع عدداً من المشاركين ..
إذ قال الأب يوحنا فراس حكوم راعي كنيسة سيدة الوردية في حاضرة النبك للسريان الكاثوليك : لقد جئنا اليوم من جميع المحافظات في سورية إلى حلب الشهباء – حلب الحضارة والرقي لنودع أحد أهرامات ورموز وقامات الفن السوري الأصيل ورمز حلب الأصيل ، هذه القامة الفنية الوطنية العاشقة للحن الأصيل والكلمة الطيبة ، التي نشرت الفن الأصيل والراقي في جميع أصقاع الأرض وحمل الفن السوري إلى العالم أجمع ، كان خير سفير لسورية وإلى كل الدنيا ، لن ننساه أبدا ، لروحه الرحمة وللشعب السوري العمر الطويل ولكل عشاق الفن العربي الأصيل – تعازينا الحارة في هذا الرحيل ، صباح فخري ستبقى خالداً في حنايا سطور الفن الراقي ستبقى خالداً في قلوب محبيك، وداعا صباح فخري ..
المخرج والكاتب صالح السلتي : اليوم نودع إنسان عظيم وفنان رقيق ومجتهد، نحتاج لسنوات لنتعلم ونحذو حذوه، استطاع أن يحافظ على الهوية الثقافية والفنية وطورها وحفظها من التشوه والاندثار ، لقد طلب منه كبار الملحنين في مصر أن يلحنوا له ، لكنه رفض وأبى إلا أن يلحن له ملحن سوري ، الرحمة والسلام لروحه الطاهرة ..
عبد الهادي بقدونس : اليوم في هذا الحدث الجلل حلب تبكي فنانها وابنها وقامة من قامات الفن العربي ، الأصيل وللأسف إن الموت قاهر للإنسان فاليوم فقدت من رافقته لمدة ٤٥ عاما فقدت إنسان عزيز وغالي جدا على قلبي وقلوب جميع السوريين ، وإن هذه الصورة للحشود العظيمة التي جاءت لتودعه إلى مثواه الأخير ماهي إلا تعبير صادق على عمق المحبة لهذا الإنسان العظيم ، وحتى تاريخ هذه اللحظة وصلت إلى نقابة الفنانين العديد من برقيات التعزية بالراحل الكريم ، عزاؤنا اليوم بما ترك من إرث ثقافي فني ، الرحمة لروحه الطاهرة ..
الفنان سمير الطويل : اليوم نودع حارس التراث هو حلب إنه مختصر مدينة بكاملها لقد فقدناه فحلب اليوم اتشحت بالسواد وارتدت ثوب الحزن على ابنها البار ابن حلب العريقة الذي دائما عندما كنا نسأله ماهي حلب فكان يجيب (أنا لا أسكن في حلب بل حلب هي تسكن في داخلي) وإن شاء الله سيكون هناك أجيال قادمة تكمل المشوار وتحافظ على الإرث الذي تركه وتتابع المسيرة التي بدأها حتى يكون لدينا الآلاف من الصباحات ، فحلب ولادة ، والرحمة لروحه الطاهرة ..
الفنانة إيمان غوري : الفنان صباح فخري ليس إرث حلبي فقط بل عربي وعالمي وأنا لدي العديد من الأصدقاء من جميع أنحاء العالم وما من أحد إلا ويعرفه ، اليوم الحزن والألم يعتصرنا جميعا ، إننا نمر بسنة قاسية جدا فيها فقدنا العظماء .. لروحه الطاهرة السلام والعزاء لجميع السوريين ونسأل الله له الرحمة والصبر لقلوبنا ..
بعد ذلك شيع الجثمان محمولاً على الأكتاف وليطوف به الموكب في شوارع وأحياء حلب وصولاً إلى المقبرة الإسلامية الحديثة حيث ووري الثرى.
شارك في موكب التشييع محافظ حلب حسين دياب وأمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد منصور وأمين فرع جامعة حلب للحزب الدكتور إبراهيم الحديد وحشد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وفعاليات اجتماعية وفنية وشعبية .
ت هايك اورفليان