د . عبد الحميد ديوان
بسطت إليكِ أشواقا تناجي
معاقل لهفتي وتنير دربي
وجادت في ثنايا الروح نفسي
لتلقى فيكِ آمالا تلبّي
سألت النفس أفراح الاماني
فجاء نسيمه بالشوق يسبي
وسألت دمعتي في ليل حزن
فأسقطت الخشوع وبأن كربي
أروم الوجد في أحضان قلبي
لينسيني الشقاء وفيه حبّي
أسير ودرب آمالي طويل
وأحلم ان يكون البِشْر لبّي
سمير النفس يا مصباح عمري
فديتكِ من شقيق الروح يصبي
أناجي فيكِ أيام التباهي
بلمسٍ من شفيف الشوق نربي
طلبتُ إليكِ أن يرعى بناني
زهور الهدب كي يشفي التصبّي
فجدتِ بلمسةٍ من طرف خصرٍ
وصارت صبوتي تغلي بلهب
وألقيتِ الغرام بحضن شوقي
فكان لهيبه في الحضن حسبي
ورحتُ اضمّها والقلب يهفو
إلى لثم العبير وذاك اربي
نسيمَ الروح يا مصباح قلبي
أغار عليكِ من ايام رعبي
وإني افتديكِ بكل عمري
وارسم عالمي من بحر حبي
سأكتب في جبين القلب أنّي
أحارب فيكِ اشواكاً بدربي
وأرجو أن ينال الوجد مني
فأنت المشتهى والحب دربي