شعر: محمد الزينو السلوم
أرادت أن تهز مشاعري..فقلت لها:
عصفٌ يقضّ المضجعا*وهوىً يدقّ الأضلعا
“نجوى”مصابي روّعا*ما عاد لي غيرِ الدّعا
هـيّـا صلـيني بعـدمـا*فـاضت عيوني أدمـعــا
وصمـودنـا أضحى هـوىً*بـمحـبةٍ قـد أُشـبعـا
وإذا الـلـيـالي زمجـرتْ* هـدّت أمانـيـنـا مـعـا
وفراشتي خـرجـت إليّ..وقـد قضت أن تُسرعا
ثارت على الوتر الجـريح*وقد أبت أن ترجعـا
وأنا أكــاد أذوب مـن*شــوقـي ولا لـن أفزعــا
#
إن أطبـق الليـل الجفــون*فـلـن ينال المخـدعــا
كالغـصن فـتّـق وانحـنى*وإذا تـبـرعـم أفــرعـا
نـغــمٌ عـلى شـــفـة اللـيــالي*قــد دنـا وتـربّـعــا
زهـر البنـفسـج وحــده*بالأمس عــاد وأبـدعـــا
بئـس العـصافـيــر الـتي*لا تـرتجي عـشـاً مـعـأ
فـاللـيــل لا يـأتـي مــنــــاه*إذا تـجــــرّأ وادّعـــا
أفــراشـتي قـرّي..اهــدئي*سنطير أفـلح من سـعا
ما هـزّت الـريـح الجـبال*فـكـيـف أن تـتصدّعـا؟
سـتـظـلّ تـصهــل روحـنـا*حـتى نعــود ونبـدعـا
فـاللــيــل أغـلــق جـفـنـه*بـعــد الـظــلام وودّعــا
##
أفــراشــتي لا تجـزعـي*لا.لـن نخـاف ونـجــزعـا
هــذا الـذي خبرَ الهـوى*يـرعى النجومَ وكـم رعــا
هو شاعـر الحلـم الذي*رســـم الطــريـق وأُتـرعــا
يا مـن تـهـزّ مشـاعـــري*لا.لـن أخـاف وأفـــزعــا
أنا شـاعـر الحـب الذي*نصب الشــراع وأشــرعــا
يـقـتـات من جمـر اللـظى*وعـلى العـفـاف تـربّـعــا
وتـنـاولـتــه يــد الــزمــان*فــكــان بحــراً أوســعــا
عـرف الهـوى حتى هـوى*كالنجـم نجــوى أُتـرعــا
لـكــنــه بــعــــد الســـنـا*عــزف الـنـشــيــد وودّعــا
هــو رفّــــةُ الـجـفــن الـحــنيّ*إذا يـطــال الأدمـعـــا
هــو مـثــلُ جـنــح فــراشــةٍ*بـرفــيـفـه لـن يـوجـعــا
لا لســت وحـدك يا فــراشـة*نحـن في النجــوى معـا.
### ##
*من مـجموعة”النوارس وفضاءات القمر”