في يومه الأول… مهرجان عمر أبو ريشة يتناول الجانب الدرامي والدراسات النقدية في نتاج علي الناصر الأدبي.
الجماهير – عتاب ضويحي
ضمن أيام الثقافة السورية وتحت عنوان “الثقافة أصالة وتجدد” ، أطلقت مديرية ثقافة حلب فعاليات مهرجان عمر أبو ريشة دورة “الدكتور علي الناصر” في صالة تشرين أمس.
وأوضح جابر الساجور مدير الثقافة أن برنامج الاحتفالية بما يتضمنه من مهرجان عمر أبو ريشة الأدبي، والعروض المسرحية السينمائية والفنون التشكيلية، إضافة للحفلات الفنية التراثية، إنما تعبر عن عمق وأصالة الثقافة السورية.
وضم اليوم الأول للمهرجان جلستين أدبيتين عن الدكتور والكاتب علي الناصر، بدأتها الكاتبة ضحى عساف بقراءة نصوص شعرية للناصر حملت عناوين “نعمة بصوتك، تلاقيت والموت، قلب زهرة”.
وقدم الدكتور فايز الداية بحثاً عن الدراما والأسطورة عند علي الناصر، تناول فيه الجانب الدرامي لديه من خلال مسرحيتين تميزتا بنصين أوبراليين، وهذا له أبعاده في الأداء والتأثير، وتطرق الداية ألى الإنتاج السردي والغنائي ومافيه من قيمة درامية، وأثر الكاتب الناصر في المحيط الأدبي والثقافي والفكري سنة 1928، وأضاء الداية على جوانب درامية جديدة في نتاج الناصر.
وفي سياق متصل تناول الروائي والكاتب المسرحي والتلفزيوني محمد أبو معتوق في بحثه “علي الناصر بين أوراق الأدب والمجتمع” حياة علي الناصر الاجتماعية فقد كان إنساناً شديد الانكفاء على ماهو ذاتي ونفسي وكوني، وفي داخله رجل متمرد وراغب في إنجاز أمر مختلف، تدفعه رغبته بالتجديد، لكنه لم يكن مشروعا ً مستكملاً، لأنها مجرد رغبات، ووجوده بين شاعرين عملاقين” عمر أبو ريشة ونزار قباني” ضيع فرصة الالتفاف إليه وإلى شعره وإبداعه وإنجازه الأدبي.
وبدورها استعرضت الدكتورة بتول دراو في بحثها “علي الناصر في عيون النقاد” الدراسات التي أشارت إلى ريادة الشاعر علي الناصر، وأعادت ضبط بعض الحقائق التاريخية من حيث الدور الرائد للناصر، كونه أول من كتب القصيدة العروضية الجديدة في حلب في عشرينيات القرن الماضي كما أرّخ الأدباء، وبذلك يكون سبق نازك الملائكة بفارق زمني كبير، إضافة لريادته في النصوص الأدبية “النثر و السريالية” وغيرها من التجارب القصصية السردية، وأشارت دراو إلى أهمية الريادة التاريخية “الفنية والأسلوبية” للشاعر الناصر، فثمة العديد من الدراسات كانت ملازمة للشعر الذي يكتبه آنذاك “كدراسات عبد السلام العجيلي وأمين الريحاني” ودراسات عن تجربته ككل.
قدم الجلسة وأدار الحوار الشاعر محمد حجازي.
تصوير – هايك أورفليان.