“العشاء الأخير ” محاكاة لاستغلال الضعفاء ورؤية جديدة لمسرح الغموض .

الجماهير – أسماء خيرو ..

عن نص للمؤلف الشاب صلاح طاهر الذيل ورؤية المخرج حازم حداد كان جمهور مهرجان أيام الثقافة السورية ( الثقافة أصالة وتجدد ) على موعد مع محاكاة لاستغلال الضعفاء عبر الغموض والإثارة والتشويق لحل لغز الجرائم الوحشية التي طرحها العمل المسرحي ( العشاء الأخير ) والذي أقامته مديرية المسارح والموسيقا بالتعاون مع مديرية المسرح القومي على مسرح دار الكتب الوطنية .

الممثلون ( راما كرطة ..نغم كوجاك . صلاح طاهر الذيل . إبراهيم غباش، سيف الدين صابوني . محمد سقا .حازم حداد، هوري صابونجيان) حاولوا في حبكة بوليسية تراجيدية تقديم عرض مسرحي يروي انعدام الأخلاق والاستغلال بأبشع صوره انطلاقا من مقوله “لكل شيء ثمن ” ليفضي في الخاتمة إلى نهايات وجرائم مأساوية بطلتها امرأة انتقمت من جميع من قام باستغلالها …

وأوضح محمد حجازي مدير المسرح القومي ومدير دار الكتب الوطنية بأن العشاء الأخير هو العرض المسرحي الوحيد ضمن فعاليات مهرجان أيام الثقافة السورية الذي برنامجه حافل بالعديد من الفعاليات الثقافية والفنية آملا بأن يسهم المهرجان بتفعيل الحراك الثقافي في حلب ويرتقي بالذائقة الفنية والفكرية ..

مخرج العمل المسرحي حداد بدوره بين بأن عرض” العشاء الأخير ” هو تجربة محلية حديثة على المسرح تهدف إلى الابتعاد عماهو مألوف في اختيار النصوص المقتبسة أو المترجمة وذلك من أجل تشجيع الكتاب والمؤلفين الشباب ، وهذه التجربة تعتبر محاكاة للطريقة البوليسية التي تحمل بين طياتها الغموض والإثارة والتشويق والألغاز إذ إن هذا النوع ينتشر كثيرا في الدراما والسينما ولكن المسرح لم يتطرق له بعد ، اجتمع في العمل مجموعة من الشباب المتحمسين لتقديم أفضل مالديهم مشيرا إلى أنه ضمن الإمكانات المتاحة التي قدمتها له مديرية المسارح والموسيقا والدعم الذي قدمته الإدارة الجديدة في المسرح القومي المتمثلة بمحمد حجازي استطاع أن يقدم منعطفا جديدا وتغييرا بمسيرة المسرح ورؤية مختلفة ويمكن القول بأن العرض بداية لعهد جديد في المسرح ..

وأكد مؤلف العمل صلاح طاهر الذيل بأنه أراد أن يسلط الضوء على قصة تحدث يوميا ولكن لاأحد يتحدث عنها أو يطرحها بشكل علني ألا وهي قضية الأيتام أولئك الناس المستضعفين وكيف يتم استغلالهم بأبشع الصور ، حيث أراد من خلال تأليف النص أن يرمز إلى مايحدث في الواقع بطريقة فيها نوع من الغموض والخيال وخروج عن المألوف بتقديم شيء جديد ألا وهو المسرح البوليسي، فالعمل المسرحي تحدث عن عدد من الأشخاص أيتام اجتمعوا عند الرجل الذي تبناهم وقام بتربيتهم في مكان بعيد ، ليتحدث كل واحد منهم كيف يتم استغلاله وكيف يعاملهم هذا الرجل كعبيد ،وهكذا تبدأ الأحداث وتتصاعد تباعا بمقتل الرجل الذي تبناهم وجميع من تواجد للعشاء بطرق قاسية ووحشية ليكتشف المشاهد بأن إحدى الفتيات هي المجرمة أنزلت عقاب الموت فيهم لتنتقم منهم لأنهم شاركوا باستغلالها لتحقيق مصالحهم ..

ت : هايك أورفليان…

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق مؤسسة الأعلاف تحدد سعر شراء الذرة الصفراء من الفلاحين وموعد البدء بالتسويق