قراءة في كتاب ” اللسانيات ” للمؤلفة ” اتشسن ” للدكتور أحمد قدور

الجماهير – أسماء خيرو

قيمة هذا الكتاب تكمن بأنه يعد من السهل الممتنع الذي يقدم المادة بطريقة سلسة ومحببة لا معقدة وغير مفهومة إضافة إلى إنه وافر بمفردات قيمة حول علم اللسانيات بشقيه النظري والتطبيقي.. تلك كانت مقدمة استهل بها الدكتور أحمد محمد قدور محاضرته التي أقامها اتحاد الكتاب العرب فرع حلب بالتعاون مع مديرية الثقافة بعنوان ( مراجعة كتاب اللسانيات- مقدمة المقدمات ) وقدمها محمد العبد لله رئيس اتحاد الكتاب العرب فرع حلب وذلك في مقر الاتحاد .
ثم أوضح المحاضر بأن الكتاب من تأليف جين اتشسن وترجمة عبد الكريم جبل وهو ينقسم إلى خمسة أقسام : القسم الأول عنوانه “استهلال “تحدثت فيه الكاتبة عن اللغة وخصائصها ومن ثم عرفت اللساني بأنه الفرد الذي يختص بدراسة اللغة وخصائصها وأنماطها المختلفة وليس شرطا بأن يكون متحدثا بلغات عديدة، كما تحدثت عن المدارس اللسانية التي شهدها القرن العشرون وأهم الأعلام الذين درسوا علم اللسانيات .

فيما القسم الثاني الذي كان عنوانه الدوائر الداخلية قال عنه المحاضر : بأن الكاتبة تطرقت فيه إلى اللسانيات النظرية فعرفت عدة علوم كالفونولوجيا علم الأصوات اللغوي ، والسباندكس وغيرها ،وأنها في القسم الثالث الذي جاء بعنوان “الدوائر الخارجية” أي علم اللسانيات التطبيقية تحدثت حول الفروع اللسانية التي تدرس فيها اللغة بالاشتراك مع فروع أخرى كعلم الاجتماع ، والنفس ، والجغرافيا، والسيميائيات، والأسلوبيات ، وأمراض الكلام وغيرها من الفروع، موضحا بأن القسم الرابع جاء بعنوان “التغيرات والمقارنات ” تحدثت فيه الكاتبة عن نشأة علم اللسانيات وظهور اللسانيات ومنهج المقارنة، ونتائج تطبيق منهج المقارنة وتأثيره على المجتمع ،فيما في القسم الخامس الذي جاء بعنوان” نحو نحوٍ كلي” قدمت الكاتبة دراسة عن المدرسة التوريدية التحليلية ، كما قدمت دراسة عن حياة العالم تشومسكي، لتختم الكتاب بملحقين الأول تدرس فيه الفولوتيك دراسة شبه تقليدية والثاني تقدم فيه مقترحات لقراءات تفصيلية موزعة بحسب الفصول وذكر مصادر عالمية نصحت بأن يقرأها كل إنسان يريد التعلم ويصل إلى مستوى عال في تعلم اللغة .
وختم المحاضر محاضرته بالإجابة على المداخلات مبينا بأن الهدف من المحاضرة تقديم مادة مبسطة عن علم اللسانيات ونقل المعرفة التخصصية لتكون بمتناول المثقفين والمهتمين .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار