العمل المسرحي غرباء… محاكاة لواقع مرير يجب أن يصل للجميع

الجماهير – عتاب ضويحي

ما إن بدأ العرض المسرحي غرباء، حتى شعر الجمهور بأن المشاهد التمثيلية محاكاة لواقع مرير يجب أن يصل للجميع، ومهما كان الألم كبيرا على خشبة المسرح إلا أنه يبقى ضئيلاً في مقارنته بألم الفلسطينيين في صراعهم مع الإسرائ *يلين، على أرض الواقع، فكان التفاعل والانفعال ردة فعل طبيعية تماشياً مع العرض.
ولتسليط الضوء على العمل التقت الجماهير فارس الناقور معد ومخرج العمل، إذ أوضح أن العمل مقتبس من نص “اغتصاب” للراحل سعد الله ونوس، مع بعض الإضافات، وتدور الأحداث حول حكاية فلسطينية ترويها أم إسماعيل، والدة الشهيد البطل، الذي اعتقله الموس*اد الإسرائي*لي واغتصب زوجته “دلال” أمام عينيه ليعترف ويدلي بمعلومات حول خليته الجهادية، وحكاية إسر*ائيلية ترويها ام إسحق”الجدة إيستر” التي تغذي حفيدها على كره العرب والفلسطينيين، حكايتان تتداخلان وتتبادلان الأدوار ليتضح الفرق بينهما من ناحيتي الخير والشر ، وعن الهدف من العمل بين الناقور أنه من الواجب تذكير الجيل الجديد بالقضية الفلسطينية، فالصلاة والحب هما فلسطين ولن ننساها، وعن السينوغرافيا المعتمدة، أوضح المخرج أنه اعتمد سينوغرافيا الإضاءة، وحاول قدر الإمكان ملء الفراغات ضمن مساحة خشبة المسرح الصغيرة، مشيراً لأهمية تقديم العمل باللغة العربية الفصيحة لأهميتها في الحفاظ على الهوية العربية.

كما التقت الجماهير بالممثلين وعن دوره قال محمد غانم :لعبت دور حاخام يهو*دي، يعتبر بوصلة الشر لقتل وتشريد الفلسطينيين.
فيما لعب حسن نور الدين دور إسحق مساعد إسر*ائيلي ، ينفذ تعليمات قيادته ويمارس القتل والتعذيب تحت الضغط والإكراه.
ومثلت دور أم إسماعيل سيدرا عنيبر، التي تأمل أن تعود لبيتها وتكره المخيمات، وتحث على الدفاع عن الأرض.
أما سفانة عارف فقامت بدور أم اسحق، الجدة اليهو*دية إيستر، التي تغذي حفيدها بأفكار القتل والكره والحقد على العرب والفلسطينيين خاصة.
يذكر أن غرباء يأتي عرضه ضمن سلسلة عروض مسرحية في المهرجان المسرحي الشبيبي ال32 ، الذي تقيمه منظمة اتحاد شبيبة الثورة فرع حلب بالتعاون مع مديرية المسارح والموسيقا – مسرح حلب القومي، على مسرح دار الكتب الوطنية ويستمر حتى ال12 من الشهر الجاري.